وحسب وكالة "تاس" أنه وفي مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى شأن التسوية في أفغانستان، مدير القسم الثاني للدول الآسيوية بوزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، على أن الحديث عن شطب "طالبان" من قائمة الإرهاب سابق لأوانه.
وقال كابولوف بهذا الخصوص: "هذا الأمر غير وارد في الوقت الحاضر، ويجب التقدم في هذا الاتجاه خطوة خطوة، تجاوبا مع أعمال ملموسة تقوم بها طالبان على صعيد المصالحة الوطنية".
مع ذلك، أشار الدبلوماسي إلى أن مسألة إعادة النظر في تصنيف الحركة منظمة إرهابية ستُطرح عاجلا أم آجلا، مستذكرا أن مرسوم الرئيس الروسي جاء عقب تبني مجلس الأمن الدولي قرارا بهذا الشأن، "ففي حال تبنى مجلس الأمن قرارا آخر، سيليه مرسوم آخر من قبل قيادة روسيا".
ونوه كابولوف إلى أن الوقت قد حان، من وجهة نظر موسكو، لرفع العقوبات الدولية عن الحركة، قائلا: "نحن مستعدون من حيث المبدأ، لكن ذلك يتطلب إجماع الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن، من بينها 5 دول دائمة العضوية. وإذا توصلنا إلى اتفاق فالأوان قد حان لذلك على ما يبدو، فنحن لن نسهل عملية المصالحة الوطنية بتقييد ممثلي حركة طالبان في مناورتهم الدبلوماسية ".
وبحسب كابولوف فإن موسكو تتمنى أيضا أن تشارك "طالبان" في الانتخابات الرئاسية الأفغانية، على الرغم من تمسك الحركة حتى الآن بموقفها الرافض لهذه المشاركة والناجم عن عدم اعترافها بالدستور الأفغاني الحالي بشكل كامل.
كما لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إقامة التعاون بين موسكو و"طالبان" في مكافحة تنظيم "داعش" في أفغانستان. وردا على سؤال عما إذا كان هذا التعاون ممكنا في المستقبل، قال كابولوف: "لم لا؟"، مضيفا أن "طالبان، وحتى في غياب هذا التعاون، توجه ضربات قاسية إلى الدواعش في أفغانستان".