وإضاف دعموش البلد بحاجة الى تعاون حقيقي بين أبنائه لاخراجه من ازماته، وعدم الرهان على الخارج الذي لم يقدم شيئا في معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان، بل ان البعض في الخارج يعرقل الحلول ويزيد من تفاقم الازمات من خلال تدخله بالشؤون الداخلية وتحريضه اللبنانيين على بعضهم البعض وإثارته للفتن".
وقال: "التعثر القائم في انتخاب رئيس للجمهورية، وغياب المعالجات المطلوبة للازمات، وفوضى التعاميم غير المدروسة الصادرة عن مصرف لبنان، باتت تزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلد".
وأضاف: "عندما يكون هناك تعثر وعجز وانسداد في الافق السياسي ولا يوجد أي فريق يمكنه إيصال مرشحه، يصبح المطلوب هو التفاهم لانه الطريق الوحيد لإحداث الخرق المطلوب في جدار الاستحقاق الرئاسي".
ورأى الشيخ دعموش "ان الفريق الاخر، يعطل انجاز الاستحقاق ويضيع الوقت عندما يصر على فرض مرشحه وعلى رفض الحوار والتوافق، وقد آن الأوان كي يعترف بفشله ويمتنع عن المكابرة والعناد، ويتحلى بالواقعية والجدية في مقاربة هذا الاستحقاق".
وشدد على "ان من يكون جادا في انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يرفض الحوار والتوافق، لان الجدية في الملف الرئاسي تكمن في التوافق على شخصية تجمع اللبنانيين وتحمل كل المواصفات المطلوبة التي تتناسب مع ظروف المرحلة والتحديات التي يواجهها البلد".
وأكد دعموش "ان حزب الله دعا منذ البداية الى التوافق الداخلي وعدم الرهان على الخارج، لانه لا ينتج حلا بل يزيد الامور تعقيدا، خصوصا ان اميركا ليست مستعجلة على الحل وهي تراهن على تعب اللبنانيين من اجل فرض شروطها والاتيان برئيس يعمل على تحقيق مصالحها، وهذا ما لا يمكن ان يتحقق على الاطلاق".