وقال سعيد خلال اجتماع مع الحكومة التونسية إنّ "الدورة الأولى من انتخابات مجلس النواب نُظّمت وشابها ما شابها من تجاوزات، وأسفرت عن النتائج التي نعرفها جميعاً".
واعتبر سعيّد أنّ "نسبة المشاركة الضئيلة التي سجلتها الانتخابات الأخيرة في تونس، أفضل من النسب الكبيرة التي سُجلت في السابق"، مضيفاً أنّ "نسبة 9% أو 12% ممن شاركوا، أفضل من 99% التي كانوا يشاركون فيها"، وفق تعبيره.
وقال سعيّد في إشارةٍ لمعارضيه خلال كلمة بحضور وزراء وقيادات أمنية وعسكرية، إنّهم "يتآمرون ليلاً نهاراً على أمن الدولة الداخلي والخارجي، ويتطاولون على الدولة ورموزها، وهذا التطاول لا يمكن أن يستمر، ولا أن يبقى دون جزاء في إطار القانون".
وأكّد أنّ "من يسعى إلى ضرب الدولة من الداخل وضرب السلم الأهلي سيتحمل مسؤوليته"، مشيراً إلى أنّ "على القضاة الشرفاء أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الظرف الذي تعيشه تونس".
وشدّد الرئيس التونسي على ضرورة احترام القانون في تونس، مضيفاً: "سنحترم القانون لأننا نؤمن بفكرته.. وعلى القضاة أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية في الظرف الذي تعيشه تونس".
وشهدت الانتخابات البرلمانية في تونس التي روّج لها الرئيس التونسي، وقاطعتها المعارضة وفي مقدمتها حركة "النهضة"، إقبالاً ضعيفاً للغاية، حيث لم تتعدى نسبة المشاركة في الانتخابات 12%.
وهذه أول انتخابات برلمانية تشهدها تونس منذ إعلان سعيد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/يوليو 2021، والتي تضمنت حينئذ تجميد عمل البرلمان، ثم إعلان حله في وقت لاحق.
وجرت هذه الانتخابات وسط مقاطعة عدة أحزاب، أبرزها حزب حركة "النهضة" التي كانت تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان المنحل.