وخلال زيارته سلطنة عمان، شدد أمير عبد اللهيان على أن "نافذة التفاوض المفتوحة اليوم لن تبقى مفتوحة غداً، إذا لم تكف الولايات المتحدة وغيرها عن النفاق".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "سلطنة عمان تعد الوسيط الرئيس منذ بداية المفاوضات".
وكان أمير عبد اللهيان صرح، في وقتٍ سابق، بأن "نافذة الاتفاق مفتوحة من الجانب الإيراني، لكنها ليست إلى الأبد"، مشيراً إلى أن اجتماعه بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على هامش قمة بغداد 2 في العاصمة الأردنية، نتج منه الاتفاق على اتخاذ الخطوات النهائية للاتفاق النووي.
وفي وقتٍ سابق اليوم، نفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، نية طهران تقديم أي تنازلات في المفاوضات النووية، مشيرةً إلى أن "تصورات الأوروبيين للمفاوضات النووية غير دقيقة".
وأضافت اللجنة أن "إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن تحقيقها من جانب طهران، لكن النتيجة تعتمد على واقعية الجانب الآخر".
وتابعت أن "الجانب الأميركي هو الذي انسحب من الاتفاق النووي، ثم أعلن استعداده للعودة إلى الاتفاق مرة أخرى، وكانت شروط عودة الأميركيين محور المفاوضات منذ عام ونصف عام".
ومنذ يومين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الولايات المتحدة تظهر مواقف متناقضة في ما يخص المفاوضات النووية، ولم تقدم أي خطوة إيجابية لإنهائها، مشدداً على ضرورة استمرارها لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي وقتٍ سابق، أفاد أمير عبد اللهيان، أنه اتفق مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على "استعداد إيران لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة التفاوض التي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة".
في المقابل، قالت واشنطن إن الاتفاق النووي ليس محل تركيزها حالياً، وأكدت أن "لا وجود لتقدم حالي في الاتفاق، ولا وجود لتقدم متوقع في المستقبل القريب".
ومنذ بدء إحياء الاتفاق النووي، تشدد طهران على 4 قضايا أساسية هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، وإغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.