وقالت الصحيفة إنّ "المملكة العربية السعودية تخطط لجولة إعدام في عيد الميلاد فيما يجري تشتيت الانتباه بالاحتفالات في محاولة ساخرة لتجنب رد الفعل الدبلوماسي"، مضيفةً "تم تحذير الحكومة البريطانية".
وأضافت أنه "في رسالة إلى وزير الخارجية البريطانية اطلعت عليها التلغراف، قال نواب بريطانيون إنّ السعودية ستستخدم عيد الميلاد غطاءً لارتكاب الفظائع، كما كانت الحال عليه عام 2016 عندما أعدم ما يقرب من 50 شخصاً، من بينهم أطفال، في أواخر كانون الأول/ديسمبر تقريباً".
وجاء في الرسالة إلى الوزير جيمس كليفرلي: "نشعر بقلق بالغ من أنّ السعودية قد تنفذ إعداماً جماعياً خلال فترة العطلة، عندما تكون أعين العالم في مكان آخر وتشعر السلطات السعودية بأنها ستواجه رد فعل دبلوماسياً أقل".
وأضافت الرسالة إنّ "للسعودية تاريخاً في تنفيذ عمليات الإعدام في فترة الأعياد ورأس السنة الجديدة، كما فعلت عامي 2016 و2020، حينما كان من الصعب على المجتمع الدولي الاستجابة بسرعة"، وأضافت: "نحن نحضُّك على تقديم إقرارات قبل العطلة للتعبير عن أنّ هذا سيكون غير مقبول على الإطلاق، قبل فوات الأوان".
ولفتت "التلغراف" إلى أن "من المعروف أنّ نحو 60 شخصاً يواجهون الإعدام في السعودية وفقاً لجماعات حقوق الإنسان، التي تقول إنّ الرقم الحقيقي يرجّح أن يكون أعلى بكثير".
وبحسب الصحيفة، "وقّع الخطاب نواب من مختلف الأطياف، بمن فيهم ديفيد ديفيس، وهيلاري بين، والسير بيتر بوتوملي، وأليستير كارمايكل، وآندي سلوتر".
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت في الـ22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أنّ السعودية أعدمت 17 شخصاً منذ الـ10 من الشهر نفسه.
وقبل ذلك، كشف إحصاء لوكالة "فرانس برس" أنّ السعودية أعدمت عام 2022 ضعف عدد الذين نفذت فيهم هذه الأحكام في العام الماضي، ما يشير إلى زيادة حادة في هذا الإجراء الذي تدينه المنظمات الحقوقية الدولية بشدة. ففي آذار/مارس الماضي، أعدمت السعودية 81 شخصاً في يومٍ واحد فقط.
وكانت السعودية قد نفّذت 69 حكماً بالإعدام عام 2021، و27 عملية إعدام عام 2020 في ذورة تفشي فيروس كورونا، و187 عام 2019.
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، كشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إصدار الرياض حكماً بإعدام 15 معتقل رأي، ليصبح عدد المهدّدين بالإعدام 53، بينهم 8 من القصّر على الأقل.
ولا توضح التقارير الرسمية طريقة تنفيذ عملية الإعدام، لكنّ السعودية نفّذت في كثير من الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرؤوس.