وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، اليوم الجمعة: إن سلطات الاحتلال أفرجت عن عسعوس، إلى الضفة المحتلة، وأنه بانتظار إنهاء الترتيبات اللازمة لعودته إلى الأردن.
وقالت الهيئة الأسرى، إنه وبعد الافراج عن الأسير عسعوس فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعتقل في سجونها (17) أردنيّاً؛ بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، وبعض من أصول فلسطينية ولديهم أرقام وطنية أردنية.
وأضافت أن "هؤلاء الأسرى موزعون على عدة سجون إسرائيلية وهي: جلبوع، ونفحة، وريمون، وهداريم، والنقب وإيشل، ومجدو"، وأوضحت أن من الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليّاً في سجون الاحتلال يوجد أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات.
وأشارت الهيئة إلى أن اثنين من الأسرى الأردنيين هم من ضمن قائمة "عمداء الأسرى" ومعتقلان منذ ما يزيد على 20 سنة، وأسرى آخرين معتقلون منذ أكثر من 15 سنة، وأسيراً واحداً مضى على اعتقاله إحدى عشرة سنة، أما الباقي وعددهم (6) أسرى فهم معتقلون منذ أقل من عشر سنوات.
وأكدت الهيئة أن الشعب الفلسطيني يحفظ أسماء الأسرى العرب جميعا؛ ويسجل احترامه وتقديره لهم، وأن الحركة الأسيرة حفرت في سجلاتها أسماء كل من ناضل منهم في صفوف الثورة الفلسطينية وأمضى سنوات في سجون الاحتلال بجانب إخوانه الفلسطينيين.
وأوضحت أنهم كانوا شركاء في بناء الحركة الأسيرة والدفاع عنها وعن وجودها وحقوقها، وكذلك كانوا شركاء في مواجهة السجان عبر تاريخ الحركة الأسيرة ومراحل النضال المختلفة خلف القضبان.
وذكّرت الهيئة بأن الأسير المحرر اللبناني "سمير القنطار" هو الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال متواصلةً من بين الأسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد على 29 سنة قبل أن يتحرر في صفقة التبادل عام 2008، ويستشهد في غارة "إسرائيلية" عام 2015.
في حين يُعدّ الأسير المحرر السوري "صدقي المقت"، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 سنة، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020.
وفي ختام تقريرها دعت الهيئة جميع الجهات الرسمية والحقوقية والإعلامية، الفلسطينية والأردنية، إلى تسليط الضوء دائماً على معاناة هؤلاء الأسرى الأردنيين والتي تتفاقم داخل سجون الاحتلال بفعل القمع الصهيوني المتصاعد وعدم انتظار زيارات الأهل.