وفي كلمة له اليوم الثلاثاء في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد السفير حسن إيرلو التي أقيمت بقاعة المؤتمرات في منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وصف العميد إسماعيل قاآني الشهيد إيرلو بأنه رجل ساحات المقاومة، وأضاف أن: الشهيد إيرلو كان رجل مختلف الساحات بما في ذلك فترة الدفاع المقدس(الحرب الصدامية ضد إيران)، وتدريب رجال سوح المقاومة، إلى جانب تواجده المباشر في ساحات المقاومة ودعم المظلومين.
وقال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران: إن خصال الرجولة والمقاومة التي كانت تكمن في وجود هذا الشهيد الجليل جعلته يبرز في كل مكان، لذا فإن أفضل وصف لهذا الرجل العظيم هو "رجل المقاومة"، إن كان في ساحات الدفاع المقدس أو خلال مساندة المظلومين أو حتى في السفارة فهو كان يتابع العمل الدبلوماسي والسياسي في ساحات المقاومة.
وشدد على أن: كلمة المقاومة ليست من صنعنا، بل الوجود المبارك للسيدة الزهراء (ع) الذي هو مثال لنا نحن المسلمين وضعنا المقاومة على رأس قائمتنا.
ومشيراً إلى آية من القرآن الكريم في هذا الشأن قال: نفخر بأن نكون من أتباع نبي الإسلام الأكرم (صلى الله عليه وآله سلم) الذي أمرنا بأن نكون من أهل مقاومة.
واعتبر العميد قاآني المقاومة جزءاً من مدرسة الإمام الخميني (ره) وقائد الثورة الإسلامية، واعتبر المقاومة: مفردة سامية وقيمة لدى أتباع أهل البيت (ع) الذين يصمدون على مبادئهم.. فحين يفتح الميدان أمامهم يبينون كيف أنهم أتباع حقيقيون لسبط الإسلام الكريم{الإمام الحسين (ع)} ومن أهل المقاومة.
ولفت إلى أن المقاومة ليست لها حدود، وقال: في كل قضية فُتحت اليوم وبفضل هداية أئمة الثورة والأجواء المفتوحة أمام النظام الإسلامي، ثبت أن مفردة المقاومة ايا لها من مفردة مقدسة وذات مغزى، فكل من صمد في ميدان المقاومة وإن كان فارغة اليدين فقد خرج من الميدان ناجحا ومنتصرا.
وأشار قائد فيلق القدس بحرس الثورة الإسلامية إلى أن: مفردة المقاومة هذه كانت مؤثرة لدرجة أن أعداءنا اليوم وأعداء الإسلام وأعداء الثورة الإسلامية وأعداء إيران الإسلامية قد صبوا اهتمامهم بها.
وفي إشارة إلى الأداء الأميركي في العقدين الماضيين وجهود واشنطن لخلق عالم أحادي القطب أضاف العميد قاآني: أميركا المجرمة هذه وكلت كلبا متعطشا للدماء مثل الكيان الصهيوني وبعض حثالاته مثل الحثالات السعودية على رؤوس الأمة الإسلامية وتركت أيديهم مفتوحة، وأنفقت سبعة آلاف مليار دولار في منطقة غرب آسيا، في شتى المجالات.
ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها قطب المقاومة في منطقة غرب آسيا وأضاف: "الجميع رأى أنه أينما دخل الأميركيون خرجوا منكسي الرؤوس ومهزومين".
وتابع هذا القائد الرفيع في حرس الثورة الإسلامية: بدأ الأميركيون يفكرون كيف أننا ننفق الكثير.. وعلمنا العالم كله أنه كلما زاد عداد الأسلحة والمال والسلطة يكون هناك الفائز، لكن هؤلاء الأبناء الروحيون لرسول الله وسيد الشهداء في كل مشاهد دخلوه ووقفوا أمامنا بقليل من الإمكانيات.. لكنهم وجهوا الصفعات لنا.
وقال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية: "في كل منطاق المقاومة، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن المظلوم، ترى كيف يقف المظلوم وأبناء رسول الله الروحيون بأياد فارغة أمام القوات المدججة، فيما يخرجون من كل الميادين بفخر ونجاح بحول الله وقوته.. هؤلاء هم الذين تعلموا طريقة العيش بكرامة في مدرسة الإمام وقائد الثورة وفي مدرسة الثورة الإسلامية، وقفوا وصمدوا وانتصروا."
وشدد قاآني على أنه إذا أردنا رفع رؤوسنا والوقوف ضد الغطرسة العالمية والإجرام الأميركي يجب أن نكون من أهل المقاومة، وأضاف أن: إيران الإسلامية أصبحت اليوم، والحمد لله، علامة ذهبية، وفي مختلف مجالات المقاومة.. في الدفاع العسكري، وهي في مجالات مختلفة منها العقوبات السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران الإسلامية.. لكنها أرضخت القوى الكبرى، إن من أبقى على هذه الأمة مرفوعة الرأس هي المقاومة.
واعتبر قائد فيلق القدس ساحة المقاومة بأنها ساحة المواجهة الرئيسية مع الأعداء وقال: الأعداء الرئيسيون هم الأعداء المجرمين والكيان الصهيوني، والباقي مثل السعودية هم حثالات ليست لهم قيمة وهم نكرة.
واعتبر قاآني المقاومة منبعاً لصنع القوة وقال: في العشرين عاما الماضية وبفضل وجود رجال مثل الشهيد سليماني وإخوانه وأصدقائه وزملائه مثل الشهيد إيرلو والعديد من شهداء المقاومة الآخرين بات محور المقاومة منتصراً على أميركا والكيان الصهيوني، وعلى الرغم من إنفاق سبعة تريليونات دولار وعشرات الآلاف من القتلى، لم يحصل الأميركيون إلا على البؤس والشقاء.
وصرح العميد قاآني أن الأميركيين والأوروبيين ليسوا رجال ساحة المعركة بسبب نفسيتهم الجبانة وقال إنهم خسروا ساحة المعركة الرئيسية.