وخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي بالقاهرة، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء بعديد من التخصصات الطبية على رأسها أطباء أمراض صدر وجراحة صدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.
من جانبه، اعتبر مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، إجراء أول عملية زرعة رئة بالبلاد بأنه "إنجاز كبير للغاية".
وقال تاج الدين إن هناك جهود كبيرة بُذلت على مدار السنوات الماضية من الكوادر الطبية والعلماء المصريين للوصول إلى هذه اللحظة التي يتحقق فيها نجاح إجراء زراعات الرئة في مصر.
وأضاف أن هذا الإنجاز يضاف إلى النجاح المحقق في مجال زراعات الكبد والكلى، بما يُساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى المصريين الذين يعانون من أزمات حادة في الجهاز التنفسي، وباتت هذه الجراحات ملاذهم الوحيد.
ووفق مستشار الرئيس المصري للصحة، فإنه تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية، وسافر عدد من الأطباء إلى الخارج للتدريب ومعرفة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الرئة، إضافة إلى متابعة الحالات في عيادات متخصصة بمستشفى عين شمس التخصصي، لكون تلك الجراحة "معقدة وليست سهلة على الإطلاق"، موجها الشكر للفريق الطبي الذي شارك في إجراء العملية الأولى بالبلاد.
وأشار إلى أن الجراحة تجرى عبر التبرع من الأحياء إلى الشخص المريض حتى الآن، إذ يتم الحصول على "فصين" من شخصين مختلفين كمتبرعين، لزراعتها في المريض الذي يعاني من فشل تنفسي، وهذا أكثر صعوبة من الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة.
بدوره، أكد مصدر طبي شارك في عملية زراعة الرئة، استقرار الحالة الصحية للفتاة التي خضعت للعملية، في حين لا تزال تحت الملاحظة الطبية المتواصلة بالرعاية المركزة.