وانطلق موكب التشييع من مشفى جنين الحكومي، وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد في مخيم جنين حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أداء صلاة الجنازة في المسجد الكبير، ومواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وجابت مسيرة التشييع شوارع مخيم جنين، بمشاركة واسعة من مقاتلي كتيبة جنين، وحشود من أهالي المحافظة الذي طالبوا بتصعيد المقاومة والثأر لدماء الشهداء.
وقالت كتيبة جنين: إن نشرتي من أوائل المنتسبين لكتيبة جنين، وقد تولى أكثر من مهمة جهادية مباركة.
والشهيد تامر نشرتي أسير محرر أمضى 4 سنوات في الأسر، وشقيقه لا يزال أسيراً في سجون الاحتلال، وهو الشقيق الأصغر بين إخوته.
وأصيب نشرتي في 12 ديسمبر الجاري، إثر انفجار عرضي في مخيم جنين عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة.
ويعدّ الشهيد نشرتي من أبرز مقاتلي كتيبة جنين، ومتخصصا في صناعة وزرع العبوات المتفجرة.
وبعد إصابته الأسبوع الماضي خضع لعدة عمليات جراحية، حتى أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وباستشهاد نشرتي، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيداً، غالبيتهم في الضفة والقدس المحتلتين.
ونعت حركة حماس الشهيد المقاوم تامر نشرتي، مقدمة التعازي لذويه، وشدّت على أيدي المقاومين الأبطال لمواصلة الإعداد والنفير لصدّ عدوان الاحتلال، مؤكدةً أنّ المقاومة هي الخيار الثابت لتحقيق النصر والتحرير.