وأكد دارمانان في تصريح للصحافيين عقب استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون له، أن البلدين "اتفقا على إعادة العلاقات القنصلية، إلى ما كانت عليه سابقا بخصوص التأشيرات والمبادلات بين شعبي البلدين لنرتقي بهذا التبادل لمستوى علاقة الصداقة بين البلدين".
وتابع "أبلغت الرئيس الجزائري بأنه منذ الإثنين الماضي، تمّ تكريس إعادة العلاقات القنصلية العادية بين البلدين".
وأضاف الوزير دارمانان: "جمعني حوار ثري للغاية هذا الصباح مع وزير الداخلية الجزائري، وهذه فرصة بالنسبة للجانب الفرنسي لإبراز إرادته لمواصلة التعاون. ولتجسيد الحوار الذي جرى بين رئيسي البلدين".
يشار إلى أن الخارجية الجزائرية كانت استدعت، في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، السفير الفرنسي لدى الجزائر، حيث جرى إبلاغه احتجاجاً رسمياً بشأن "القرار الأحادي" لباريس المتعلق بتخفيض حصة التأشيرات المخصصة للمواطنين الجزائريين لدخول الأراضي الفرنسية.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الجزائرية حينها أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، شكيب رشيد كايد، استدعى السفير الفرنسي بالجزائر، لإخطاره "باحتجاج رسمي من الحكومة الجزائرية بعد قرار أحادي الجانب اتخذته الحكومة الفرنسية، أثر سلباً على وسلاسة حركة الجزائريين".
وكانت الجزائر قررت مطلع كانون الثاني الماضي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع باريس.
ففي مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نشبت أزمة دبلوماسية بين فرنسا والجزائر بعد تصريحات مفاجئة وغير مسبوقة تجاه الجزائر، أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكَّك فيها بوجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، وقال إن "التاريخ الرسمي الجزائري أُعيدت كتابته بالكامل، وهو لا يقوم على الحقائق"، كما اتّهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأنه "تحت تأثير المحيطين به".
وبعدها قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أضر بكرامة الجزائريين"، وأعرب عن تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.
المصدر: وكالات