وقال أبو عبيدة في حوار صحفي خاص بذكرى انطلاقة حركة حماس نشرته وكالة فلسطين اليوم بالتزامن عدد من المؤسسات الإعلامية: إن قرار زيادة غلة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ لدى القسام، وإن خياراتنا مفتوحة في حال تعنت الاحتلال في هذا الملف".
وبشأن اقتحامات الأقصى، قال أبو عبيدة "بعون لله سينقلب السحر على الساحر، وسيكون هذا الإجرام وهذا الجنوح للتطرف الكبير الذي يعيشه الكيان هو بداية زواله وتتبيره على أيدي المؤمنين المرابطين والمقاومين بإذن الله".
وتصاعدت الدعوات، لشد الرحال وتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين، بدءاً من اليوم الأحد، فيما يسميه اليهود "عيد الأنوار" أو "حانوكاه"، حيث تحشد جماعات ما يسمى "الهيكل" المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في هذه المناسبة، التي يحتفل به اليهود يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام على مدى 8 أيام.
وعلق أبو عبيدة على التهديدات الصهيونية المستمرة بشن عدوان واسع على قطاع غزة، قائلاً: "الرد هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة".
وبشأن قيادة القسام لغرفة العمليات المشتركة التي تضم كل الفصائل الفلسطينية، أكد أبو عبيدة أن تأسيس الغرفة المشتركة هو سابقة في التاريخ المقاوم الحديث، وإن شعور مجموع قوى شعبنا المقاومة، والأجنحة العسكرية للفصائل بوحدة الهدف والمصير ووحدة الدم هو ما سهّل إنشاء الغرفة المشتركة كمنجز وطني مهم، وإن البيئة التي وفرتها قيادة الحركة والقسام للمقاومة في غزة رسخت أهمية هذا العمل المنسق والمتناغم بين قوى المقاومة بكافة خلفياتها التنظيمية".
وتابع: "إن شركاءنا ورفاق الدرب والسلاح في الغرفة المشتركة يساهمون في تطوير آليات العمل في الغرفة المشتركة بما يحقق الكفاءة والتقدير الصحيح في إدارة المعركة مع الاحتلال بعون الله".
وفيما يتعلق بالمعركة الأمنية وصراع الأدمغة التي تقودها كتائب القسام ضد الاحتلال وتطوير وحدات السايبر وغيرها، اعتبر أبو عبيدة أن هذه معركة مستمرة ومتواصلة ولا تتوقف، تتنوع أدواتها ونحقق فيها إنجازات بفضل الله على مدار الوقت، وهي معركة مفتوحة بطبيعة الحال نظراً لأنّ معركتنا مع الاحتلال مفتوحة ودائمة.
ورد أبو عبيدة على تصريحات وزير جيش الاحتلال بيني غانتس أن حركة حماس سجلت إنجازاً لها في معركة مايو 2021 حيث تركت جرحاً مفتوحاً في الذاكرة الإسرائيلية قائلاً: "هذا جزء مما تعترف به قيادة العدو العسكرية، وهذا يؤكد صوابية قرار قيادة المقاومة والقسام في خوض هذه المعركة وإدارتها، ويؤكد عمق الجرح والأثر الذي تركته هذه المعركة المباركة في ذاكرة ووعي الاحتلال.
وأوضح أبو عبيدة، أن كتائب القسام تعمل وفق تنظيم قتالي هرمي، يبدأ بقيادة الألوية والأركان، حيث تتشكل القوات الميدانية من ألوية وكتائب وسرايا وفصائل ومجموعات وصولاً إلى المجاهد في التشكيل القتالي، وتشمل الأركان: ركن العمليات، وركن الأسلحة، وركن التصنيع العسكري، وركن الاستخبارات، وركن القوى البشرية، وركن الجبهة الداخلية، وفي كل ركن وتشكيل ميداني تتفرع الأسلحة والتخصصات المنضوية تحت هذا الهيكل التنظيمي، كسلاح المدفعية وسلاح مضاد الدروع وسلاح البحرية وسلاح الجو وسلاح الهندسة وسلاح القنص وسلاح الإشارة والإعلام العسكري، وقوات النخبة ووحدات الأنفاق والطبية العسكرية والتعبئة وغيرها.