ويسعى فريقا البلدين لصناعة التاريخ؛ فالفرنسيون يطمحون إلى أن يكونوا ثالث منتخب يفوز بكأس العالم ثلاث مرات في تاريخ المونديال الذي بدأ قبل 92 عاما، ليسيروا بذلك على خطى إيطاليا والبرازيل.
وكذا المدير الفني للفريق، ديديه ديشامب، الذي قاد المنتخب الفرنسي للتتويج باللقب في مونديال 1998، يطمح إلى أن يكون أول مدير فني يحرز اللقب مرتين متتاليتين، بعد الإيطالي فيتوريو بوزو.
أما بالنسبة للأرجنتينيين، فإن آمالهم وأحلامهم تنعقد على ليونيل ميسي، الذي يراه كثيرون أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق.
ويأمل ميسي في تتويج مسيرته الكروية الحافلة بكأس العالم، الذي يقول عنه اللاعب البالغ من العمر 35 عاما، إنه سيكون الأخير له مع منتخب بلاده.
وربما أراد مبابي الإشارة إلى آخر المواجهات بين فرنسا والأرجنتين، في ثُمن نهائي مونديال روسيا 2018، حيث انتهت المباراة بفوز الديوك الفرنسيين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لراقصي التانغو، وقد أحرز مبابي نفسه هدفين في تلك المباراة.
وكما نرى، هناك الكثير من دواعي الثقة لدى الفرنسيين. لكن في الوقت ذاته، هناك الكثير من دواعي ردّ الاعتبار لدى الأرجنتينيين.
ومع بدء العد التنازلي، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت رحلتهما إلى قطر.
وسيكون في رفقتهما وفد من الشخصيات الرياضية البارزة، بينهم ستيفاني فرابارت التي كانت في وقت سابق من الشهر الجاري أول امرأة تتولى مهمة التحكيم في مباراة بكأس العالم للرجال.
وتعدّ هذه هي ثاني رحلة قصيرة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى قطر في غضون أربعة أيام، وفاءً بوعد قطعه على نفسه في بداية المونديال. وكانت زيارة ماكرون السابقة في مباراة نصف النهائي بين منتخب بلاده ونظيره المغربي يوم الأربعاء الماضي.
ويواجه الرئيس الفرنسي انتقادات من بعض الفرنسيين الذين يبدون قلقا بشأن سِجِلّ قطر على صعيد حقوق الإنسان، لكن الملاحَظ في العموم، هو أنه كلما كان إنجاز فرنسا في البطولة أكبر، كانت الدعوات إلى مقاطعة قطر أندر.
وتلتقي الأرجنتين نظيرتها فرنسا في نهائي كاس العالم 2022 في قطر مساء اليوم الاحد وهي تبحث عن فك النحس المستمر مع الكأس الذهبية منذ آخر تتويج في 1986.