وبدأ الاحتلال منذ عدة أسابيع الحشد لعدد من الفعاليات بذريعة هذه الأعياد، يعتزم خلالها اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين، وإضاءة "الشمعدان" وإقامة الحفلات الراقصة والندوات التلمودية داخل باحاته، وقد تم بالفعل نصب "شمعدان الاحتفال المركزي" في ساحة البراق.
وأكد حمادة أنّ هذا الاستفزاز والتحريض الصهيوني على الأقصى، وخلق الدعاوى للانقضاض عليه، وتغول الجماعات الاستيطانية على القدس بدعم حكومي رسمي يتطلب رفع درجة الجهوزية لحماية المسجد، مستنفراً أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لتكثيف الحضور وشدّ الرحال والرباط في المسجد، والتصدي بكل قوة لهذه المخططات الاستفزازية.
وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، التي سيرد عليها أبناء الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، مؤكدًا على أنّ المقاومة التي لم تخذل القدس سابقا، لن تخذله في أي استفزاز قادم، وسيرى العدو بأس شعبنا في ميدان المواجهة في فلسطين المحتلة.
كما شدد حمادة على أنّ المحاولات الاستيطانية المحمومة لبناء أحياء استيطانية في مناطق مختلفة من القدس سترتد نارا ولهيبا على جنود العدو ومستوطنيه، ولن يقف شعبنا متفرجًا على أرضه وهي تُسرق وتسلم لقطعان المستوطنين جهاراً نهاراً.
وأكد أنّ العطاءات التي حصلت عليها الشركات الصهيونية العقارية خلال الأشهر الثلاثة الماضية لإخلاء منازل المواطنين والبدء ببناء نحو 1400 وحدة استيطانية جريمة يجب أن تتوقف، داعيًا أبناء شعبنا إلى قول كلمتهم تجاه هذا التغول الصهيوني على الأرض والشعب والمقدسات.
ومن المتوقع أن يشهد الأقصى مزيداً من الانتهاكات في إطار حكومة الاحتلال المتطرفة، والتي ستعمل على تهويد المسجد الأقصى وفرض التقسيم الزماني والمكاني، تزامنا ما يسمى بـ“الأعياد اليهودية”.
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد الحانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.
ويسعى المستوطنون خلال مدّة الأعياد اليهودية إلى الحشد الكبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لثمانية أيام.
وكانت الشركة العقارية الصهيونية "دان" أكدت حصولها في الأشهر الأخيرة على ثلاثة عطاءات لمشاريع إخلاء وبناء تتضمن 1400 وحدة استيطانية في القدس المحتلة.