وأشار كنعاني في تصريح له مساء الأربعاء الى أن إيران كانت عضواً في لجنة وضع المرأة لفترتين خلال السنوات العشر الماضية (منذ 2011)، وخلال انتخابات العام الماضي، تم انتخابها كعضو للمرة الثالثة بغالبية عدد الأصوات (43 صوتاً من 54 عضواً في Ecosoc)، وأضاف: إن هذا الاجراء الأمريكي المنحاز ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو محاولة لفرض مطالب سياسية أحادية الجانب وتجاهل إجراءات الانتخابات في المؤسسات الدولية.
وصرح المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني: إن حرمان عضو قانوني في لجنة وضع المرأة هو بدعة سياسية، وتشويه سمعة هذه المنظمة الدولية، وأيضاً إطلاق إجراء أحادي الجانب للإنتهاكات المستقبلية للمؤسسات الدولية. ومن المثير للسخرية أن يُعتبر الكيان الإسرائيلي المصطنع، بسجله الأسود للجرائم المنظمة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، عضواً في لجنة وضع المرأة بدعم من أميركا وحلفائها.
وفي إشارة إلى الجهود المكثفة وطويلة الأمد التي تبذلها أميركا لزعزعة استقرار إيران ودورها (أميركا) في الانتهاك الجسيم لحقوق الشعب الإيراني قال كنعاني: إن دولة (أميركا) هي نفسها منتهك رئيسي لحقوق الشعب والمرأة والمجتمع الإيراني، ومنذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية حتى الآن، لم تتردد في القيام بأي عمل عدائي ضد حقوق ومصالح الشعب الإيراني، كيف يمكنها أن تدعي دعم حقوق المرأة الإيرانية الآن؟ لا شك أن أميركا لا تستطيع عبر تزييف الحقائق التستر على الانتهاك الواسع لحقوق الشعب، وخاصة نساء إيران، من خلال فرض عقوبات أحادية الجانب لعدة عقود من الزمن.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت إنجازات كبيرة في مجال تقدم المرأة خلال الأربعين عاماً التي مرت على انتصار الثورة الإسلامية، ومن الواضح أن المرأة الإيرانية ستواصل طريق التقدم والنهوض على أساس القيم الإسلامية الإيرانية.
وقال كنعاني: نشكر الدول الأعضاء الخمس والعشرين التي لم تؤيد هذا القرار بطرق مختلفة ولم تصوت لصالحه، ولاشك أن اجراء أميركا مدان ومرفوض من منظار الشعب الإيراني العظيم وفي محكمة الضمائر المستيقظة والحكومات المستقلة في العالم.
وانتهت عضوية جمهورية إيران الإسلامية في لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة بعد قيام أميركا بالتأسيس لبدعة ونهج خطير وفي استعراض مناهض لإيران في هذه الهيئة الدولية.
وتمت الموافقة على قرار إلغاء عضوية إيران في لجنة الأمم المتحدة للمرأة بأغلبية 29 صوتاً مقابل 8 أصوات معارضة وامتناع 16 عن التصويت.