جاء ذلك في حديث للخبير الروسي لوكالة "نوفوستي" الروسية، حيث قال: إن ذلك "لا يهدف فحسب إلى إطالة أمد وجود نظام فلاديمير زيلينسكي، ولكنه يعقد بشكل كبير الضربات الجوية الروسية ضد الأهداف الرئيسية لنظام إدارة الجيش والدولة ونظام الطاقة في أوكرانيا".
وكانت قناة "سي إن إن" الأمريكية قد أفادت، نقلا عن مصادر، بأن السلطات الأمريكية قد تعلن هذا الأسبوع عن نقل منظومات صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات إلى كييف هذا الأسبوع.
بدوره، قال الجنرال السابق في الجيش الأمريكي مارك هرتلينغ، إن القوات الأوكرانية لن تكون قادرة على استخدام صواريخ "باتريوت" للمنظومات إذا لم يتم إعدادها مسبقا.
وشدد الخبير كوروتشينكو على أن "القيادة العسكرية الروسية بحاجة إلى تطوير خطة عمل مناسبة في الوقت الراهن إذا أصبحت مثل هذه الإمدادات حقيقة واقعة، وأن تفعل كل ما بوسعها لإنشاء نظام دفاع جوي متكامل في أوكرانيا".
وكان الخبير كوروتشينكو قد قال في وقت سابق : إن حلفاء كييف الغربيين كانوا يسعون جاهدين لإنشاء نظام دفاع جوي متكامل موحد لأوكرانيا، ثم أصبح معروفا أن "البنتاغون" أمر بتزويد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات NASAMS الجديدة لكييف، من شركة Raytheon، بحيث يتم كذلك توزيع أدوار حلفاء أوكرانيا لهذه المهمة، بينما تساهم بعض الدول في توفير الرادارات، وتساهم دول أخرى بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات المقابلة، وتوفر دول أخرى أنظمة التحكم القتالية الآلية.
وتعد منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي العنصر الرئيسي للدفاع الصاروخي للجيش الأمريكي، وقد انضمت لأول مرة للخدمة في القوات المسلحة الأمريكية عام 1984، ومقرر أن تظل طور الاستخدام حتى عام 2040، فيما تعمل هذه المنظومات في عدد من دول "الناتو" ولدى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتتميز هذه المنظومات بتوفر خيارات مختلفة يتراوح مداها ما بين 30-160 كيلومترا، إضافة إلى تعديلات مصممة خصيصا لاعتراض الصواريخ الباليستية، كما يمكن أيضا استخدامها لاعتراض الطائرات المأهولة. وإذا ما تم دمج منظومات "باتريوت" من خلال خطوط قيادة "الناتو" مع أنظمة الدفاع الجوي الغربية الأخرى التي تم تسليمها لكييف، وعلى وجه الخصوص، مع منظومات NASAMS وIRIS-T المحلية المتناثرة للدفاع الجوي الأوكراني في مساحة معلومات واحدة مع قدرات متزايدة لتحديد هوية الهدف في الوقت المناسب وتوزيع الأهداف الجوية بين المنظومات المختلفة، فإن ذلك، وفقا لخطة كييف وحلفائها، سيقلل من فعالية الضربات الصاروخية الروسية الشاملة.
المصدر: نوفوستي