وفي هذه المراسم تحدث مدير شؤون الزوار غير الإيرانيين بالمرقد الرضوي المقدس عن الثمار الفردية والاجتماعية للشهداء والاستشهاد في طريق السمو الفردي والاجتماعي، شارحاً سمات إفريقيا الفريدة والخدمات التي تقدمها هذه القارة للإسلام ومدرسة أهل البيت (ع).
وقال حجة الإسلام محمد ذوالقاري: إن محبة أهل البيت (ع) قد تغلغلت في نفوس أهل هذه القارة لدرجة أنها أعطت ثقافتهم الشعبية لون أهل البيت (ع)، وكان ذلك عاملاً في نمو وسمو ثقافة أهل البيت (ع) ومكافحة الظلم.
وأضاف: إن لجوء البعض بعد حادثة زاريا الى تخريب الحسينية خوفاً من نمو الإسلام كان في الواقع مؤشراً لعجزهم أمام الحركة العاصفة لمحبي الإسلام وأتباع هذه المدرسة.
وفي بداية هذه المراسم التي أقيمت بحضور إبنتي زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزاكي، تمت قراءة رسالته التي وجهها بالفيديو وخلد فيها ذكرى الشهداء وأدان المجزرة التي وقعت قبل سبع سنوات.
وتشير أحداث زاريا إلى استشهاد أكثر من ألفي شخص وإصابة عدد كبير من المسلمين الشيعة في نهاية شهر صفر الموافق يومي 12 و 13 كانون الأول 2015، الذي نفذه الجيش النيجيري على حسينية "بقية الله" في مدينة زاريا مركز المسلمين الشيعة في نيجيريا ومقر إقامة الشيخ زكزاكي.
وفي هذه الحادثة أصيب واعتقل الشيخ زكزاكي وزوجته، وأفرج عن الشيخ زكزاكي بعد 6 سنوات من السجن.