جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير حسين عبد اللهيان خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتوسيع منظمة التعاون الإقتصادي (إيكو) يوم الأحد في مركز الدراسات السياسية والدولية بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والسفراء والمسؤولين.
وقال وزير الخارجية في هذا الحفل: مما لا شك فيه أن انضمام سبع دول جديدة عام 1992 يعد علامة فارقة في تاريخ منظمة التعاون الاقتصادي. وتتمتع منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) بمكانة خاصة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية باعتبارها إحدى الدول المؤسسة والمضيفة للأمانة، ولهذا السبب، قوبل انضمام 7 دول إلى هذه المنظمة بدعمنا الجاد وترحيبنا الحار.
وأضاف عبد اللهيان: إن تعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي مع دول الجوار ودول المنطقة والدول الآسيوية من أولويات الدبلوماسية الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وان المنظمات متعددة الأطراف والإقليمية مثل منظمة التعاون الاقتصادي تتمتع بمكانة مهمة في هذه الاستراتيجية، وتعزيز دورها وان موقعها كمحفز للتعاون الثنائي وتسهيل التنمية الاقتصادية في المنطقة هو مصدر اهتمام الجمهورية الإسلامية الايرانية. ولحسن الحظ، يتفق جميع أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي على العديد من الطاقات الفعلية والكامنة لمنظمة إيكو للتعاون الاقتصادي والتقارب فيما بينها؛ وان طاقاتها رائعة ومثيرة للإعجاب وفعالة.
وتابع وزير الخارجية: إن سوق الدول البالغ عدد سكانها 500 مليون نسمة واقتصادها التآزري من حيث موارد الطاقة، والعمالة الماهرة، وشبكات النقل والشحن والترانزيت، والأمن الغذائي، والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب الجذور الثقافية والدينية والحضارية المشتركة، قد جعلت آفاق التعاون واعدة وأكثر إشراقاً يوماً بعد يوم. في هذا الصدد ولتحقيق الأهداف السامية للمنظمة، أكد السيد الدكتور رئيسي في القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في عشق أباد، جدية جميع الأعضاء والجهود المبذولة لتوسيع التجارة البينية، وبدء مفاوضات التجارة الحرة في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي. واستثمار الطاقات المواصلاتية الكثيرة في منطقة إيكو، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي، وتطبيق هيكل مالي جديد في منظمة التعاون الاقتصادي.
وأردف عبد اللهيان: أنا سعيد بعقد اجتماعات مهمة في إطار منظمة التعاون الاقتصادي. ويعد اجتماع مجلس التخطيط الإقليمي لمنظمة التعاون الاقتصادي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية واجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي في طشقند فرصتين كبيرتين لتعديل خطط وتوجهات منظمة التعاون الاقتصادي بما يتماشى مع متطلبات المنطقة و العالم. ولقد شاركت آرائي بالتفصيل في مقال نشر في العدد الخاص من مجلة "اكوكرونيكل" ولا أعيد تكرارها هنا.
وتابع وزير الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تستغل كل فرصة لتعزيز عمليات التقارب في منظمة التعاون الاقتصادي. ونعتقد أن إيكو يمكن أن تكون نموذجاً ناجحاً في التعاون بين بلدان الجنوب - الجنوب؛ والتعاون بين البلدان غير الساحلية وبلدان الترانزيت؛ التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، والتعاون الذي يقوم على محور الشعوب، وخاصة في مجال السياحة ؛ والتعاون العلمي والأكاديمي ؛ وتقديم التعاون التكنولوجي والمبتكر. بالإضافة إلى القيم الثقافية والدينية والتقاليد الغنية والتراث المشترك للدول الأعضاء هي رصيد لا يمكن الاستغناء عنه وهو أساس التعاون في المجالات الأخرى. وتلعب الدول الأعضاء بالاضافة الى الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي ومؤسسات ووكالات منظمة التعاون الاقتصادي الإقليمية والمتخصصة أيضاً دوراً مهماً في تحقيق هذه النماذج.
وقال عبد اللهيان: مرة أخرى، في هذه المناسبة الهامة، أهنئ بحرارة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، ولا سيما الأعضاء السبعة الذين انضموا إلى أسرة منظمة التعاون الاقتصادي في عام 1992، وأود أن أختتم كلامي بإعادة التأكيد على التزام واهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقوية منظمة التعاون الاقتصادي وتعميق وتقوية العلاقات مع الجيران ودول المنطقة.