وتطرق الجانبان خلال الاجتماع المنعقد اليوم في وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق إلى السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين سوريا وإيران في المجالات كافة، ومنها المجال القنصلي وبما يسهم بمواجهة الضغط والابتزاز الذي تمارسه الدول الغربية ضد الدول المستقلة وبلدان العالم النامية لتنفيذ أجنداتها وأهدافها المشوهة.
وأدان الجانبان الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على سوريا وإيران، والتي تستهدف من خلالها مواطني البلدين في معيشتهم وحياتهم اليومية.
وأكد الوزير المقداد موقف سوريا الثابت والداعم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهاً بحكمة القيادة الإيرانية في تعاملها مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الإيرانية بتحريض ودعم من القوى الغربية والصهيونية، التي تستهدف استقرارها وإثارة الفتنة فيها، كما تستهدف دورها في دعم محور المقاومة، ومعربا عن ثقة سوريا بحكمة وشجاعة الشعب والقيادة الإيرانية في التغلب على المؤامرة الغربية الموجهة ضدهم، كما انتصرت سوريا في حربها على الإرهاب.
بدوره أعرب بيكدلي عن تقديره للموقف السوري المتضامن مع بلاده، وعن شكره للشعب وللقيادة السورية، مشيداً بمستوى التعاون والتشاور المنتظم القائم بين البلدين، ومؤكداً أهمية استمراره للتصدي لمحاولات التدخل في شؤونهما الداخلية وتنسيق مواقفهما المشتركة، وضرورة مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية وتطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والقنصلية، وخاصة في ظل الأوضاع الحالية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.
كما عقد بيكدلي جلسة مباحثات مع معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان في إطار عمل اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين.
حضر اللقاء من الجانب السوري السفير تمام سليمان مدير الإدارة القنصلية والمغتربين، والسفير محمد حاج إبراهيم مدير الإدارة القانونية و(المياه) الدولية، وحسين عبد العزيز من مكتب الوزير، ومن الجانب الإيراني مهدي سبحاني سفير إيران بدمشق، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية.