وخلال مراسم بمناسبة الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، عقدت في مخيم الارمن في قضاء نور (شمال ايران)، قال سركيس دافيديان: قبل اربعين سنة، في 11 شباط/فبراير 1979، كان العالم اجمع يراقب بقلق وتخوف انتشار الاخبار بشأن ما سيؤول اليه حدث باسم "الثورة الايرانية" ضد النظام الملكي في ذلك الوقت، ونحن كذلك كنا ننتظر اخبارا جيدة بنفس التخوف والاضطراب.
وأضاف: لقد انتصرنا بقيادة الامام الخميني ـ رضي الله عنه ـ والآن لدينا مكانة مواطنة مناسبة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولدينا تعاون سلمي مع المواطنين الايرانيين، وعلاقات منطقية مع الحكومة الايرانية.
وصرح: اليوم نشهد الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة، ونحن على ثقة بأن مفجر الثورة كان مدركا لأحقية الدرب الذي سلكه.
وتابع دافيديان: انني باعتباري رئيسا للارمن الكاثوليك في ايران، فإننا نوجه أعيننا وألسنتنا وأصواتنا جنبا الى جنب ملايين الايرانيين الاوفياء في هذا البلد، ونعلن وفاءنا للمصالح الوطنية وللنظام، لأننا ترعرعنا في ايران، وتقاسمنا حلو والمر مع ابناء شعبنا في ايران، وخلال حقبة الدفاع المقدس (الحرب التي فرضها نظام صدام بدعم أمريكي غربي على ايران من 1980 الى 1988)، عندما هددت الحرب أرواحنا وأموالنا ووطننا، لم نسكت امام الحواث، ولم نكن لاأباليين، فالارمن ايضا قدموا شهداء في سبيل الثورة.
وأكمل: بعد 40 عاما على انتصار الثورة الاسلامية في ايران، فإن هذا البلد تمكن من الصمود امام كل الضغوط الداخلية والخارجية، والمضي قدما نحو مستقبل مشرق طيب، ومن المؤكد ورغم كل ضغوط الاعداء سيحقق النصر النهائي، ولا شك فإن درب الامام الخميني ـ رضي الله عنه ـ ونهجه سيستمر من قبل نائبه آية الله الامام الخامنئي من اجل تحقيق مزيد من التقدم والشموخ للبلاد.
وأشاد مطران الارمن الكاثوليك في ايران، بسياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية في منح الحرية لأتباع الديانات السماوية، حيث تتوفر الامكانية لجميع الاقليات الدينية لتأسيس الجمعيات والمراكز الثقافية والصحية والاقتصادية والرياضية، سائلا علو الدرجات للامام الخميني الراحل ـ رضي الله عنه ـ والرحمة والسلام لروحه، مقدما التهنئة بالذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.