وأشار عدد من المشاركين في الندوة الى الجذور التاريخية للثورة وانجازاتها السياسية والعلمية والثقافية على مرّ اربعين عاما من عمرها.
وتحدّث خلالها المشاركون عبر طاولات مستديرة عن دور الدين في انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 مؤكدين على أنّ الإمام الخميني ـ رحمه الله ـ هو الذي أطاح بالنظام الملكي الظالم انطلاقا من التعاليم الإلهية والدعم الشعبي.
ووصف ظفر عباس الرئيس السابق لمجلس علماء شيعة اوروبا، الإمام الخميني ـ رحمه الله ـ بأنه رجلّ كرّس كل حياته في سبيل إطاعة الأوامر الإلهية.
من جانبه اعتبر محمد حيدر المحلل والباحث السياسي: الحرب المفروضة على ايران بأنها حدث فاق نطاق الحرب الاعتيادية وكانت في الحقيقة مواجهة عالمية ضد ايران وثورتها الاسلامية.
وأشار حيدر الى عدم مطالبة ايران العراق بغرامة وتعويضات في حين أنّ المؤسسات الدولية فعلت ذلك وأرغمت العراق على دفع مليارات الدولارات كتعويضات عن خسائر حرب الكويت.
وأشار الى الحظر المفروض علي ايران بهدف إركاع النظام الايراني الذي إستطاع بالإكتفاء على طاقاته الداخلية تحقيق انجازات على مختلف الاصعدة العلمية والسياسية والثقافية الى جانب نيل الاستقلال مشيداً بإحراز ايران رتبة 22عالمياً والرتبة الثانية إقليمياً في المجال العلمي.
ولفت الى استهداف مدمرة امريكية طائرة الركاب الايرانية في عام 1988 دون تحمُّل مسؤولية الحادث بل حاولت التغطية عليه من خلال دفع 300 مليون دولار في حين فرضت غرامة مالية على ليبيا قدرها 50 مليار دولار في حادث تفجير طائرة لوكربي.
وأكّد حيدر على ضرورة تقييم أداء الثورة الاسلامية على اساس الحقيقة وبعيدا عن دعايات الغرب السلبية.
وفي السياق ، أشار رئيس المركز الاسلامي في بريطانيا محمد سعيد بهمن بور الى انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي ومواصلة حظرها على ايران معتبراً إطلاق اوروبا الآلية المالية المستقلة عن الدولار بأنه جاء في اطار مساعي اروبا للتعويض عن الحظر الامريكي ضد ايران.
يذكر ان السفير الايراني لدى لندن حميد بعيدي نجاد حضر هذه الندوة التي اُقيمت مساء أمس الأحد في المركز الاسلامي في لندن بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وأصحاب رأي ومفكرين وباحثين هناك.