وقال العامري في بيان: "بكل معاني الفخر والأعتزاز نقف اليوم على أعتاب الذكرى الخامسة لأعلان النصر في ملحمة الصراع ضد الوجود الداعشي البغيض الذي كاد أن يفتك بأرضنا وأعراضنا ومقدساتنا".
وأضاف البيان: "بهذه المناسبة العظيمة لابدّ من أن ننحني أولاً إجلالاً وإكباراً للدماء الطاهرة التي أريقت من أجل العراق والعراقيين ولتلكم الأرواح السامية التي إرتقت الى باريها تظللها أجنحة الملائكة ولكل المضحين وللسواعد السمر التي تسابقت من أجل قطاف ثمار هذا النصر المؤزر".
وتابع: "نتقدم بخالص العرفان والأمتنان الكبير للدور العظيم الذي تكفلت به المرجعية الدينية العليا ممثلةً بالسيد السيستاني "أدام الله وجوده المبارك" عبر فتواها التأريخية في الجهاد الكفائي، ولأبناء شعبنا العراقي الذي أجاد في إستجابته لتلك الفتوى، ليضرب أصدق الأمثلة تفانياً وإخلاصاً وتضحيةً، فكان حشد الشعب وسائر الأجهزة الأمنية الأخرى على العهد والوعد حتى أذن العزيز الجبار تعالى بنصره على أعدائه نصر عزيز مقتدر".
وزاد: "كما لايسعنا ونحن نستعرض عناصر نصرنا على خفافيش الظلام داعش وداعميها، الاّ أن نستذكر وبتقدير عالٍ الوقوف المبدئي والثابت لكل من الجمهورية الأسلامية في إيران وحزب الله اللبناني والدعم الكبير الذي قدماه في حربنا الضروس ضد داعش، دعماً لم يتوقف عند حدود الأسلحة والمعدات والخبرات، بل تعداه الى دماء عزيزة لقادة ومستشارين إختلطت بدماء أخوتهم العراقيين، وكان التجلي الأوضح لمثل هذا الأمتزاج الروحي والبدني ووحدة المصير هو الخاتمة الحسنة لقائدي النصر العظيمين الشهيدين العزيزين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني".
واختتم قائلاً: "إننا وبهذه المناسبة العزيزة ندعو جميع الفرقاء السياسيين وكافة الفعاليات وبمختلف مشاربها الى إستثمار رمزية هذا اليوم المبارك لبناء عراق موحد خال من الأرهاب والفساد، قوي عزيز، تسوده العدالة الأجتماعية، وينعم شعبه بخيراته إعماراً وخدمات تليق بتأريخه وتضحياته وصبره".