وقال غافريلوف ان الجانب الروسي اشار مراراً إلى وضع الولايات المتّحدة وتابعيها كمشاركين في الصراع الأوكراني، مضيفاً مرّة أخرى تشير الحقائق إلى أنّ الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي كان لها يد في الاستفزازات الإرهابية التي نفذتها كييف ضد مطاري دياغيليفو وإنغلز الإستراتيجيين، باستخدام طائرات مسيرة هجومية سوفياتية الصنع من طراز تو-141 ستريج.
ووفقاً لغافريلوف، فقد صدر الأمر لكييف بتنفيذ هذا الاستفزاز الغادر، مشيراً في الوقت نفسه، إلى تصريحات وزير خارجية لاتفيا في الـ30 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال انعقاد قمّة مجلس حلف الناتو على مستوى وزراء الخارجية في شأن وفيها أن "احتمال توجيه أوكرانيا ضربات إلى المنشآت العسكرية في عمق الأراضي الروسية سيكون مبرراً".
وأعلن غافريلوف أنّ "الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الهجوم على المطارات العسكرية الروسية جرى تحديثها بمشاركة شركة أميركية".
وقال: "خلال عام 2022، في مصنع خاركوف للطيران، جرى العمل لتحديث الطائرات المسيّرة المذكورة (تو-141 ستريج) بمشاركة متخصصين من مكتب لوتش للتصميمات في كييف، وشركة رايثيون تكنولوجيز الأميركية. يصل مدى هذه المسيّرات إلى 1000 كم. من الواضح في أيّ اتجاه تمّ التخطيط لاستخدامها".
وأضاف غافريلوف: "من المعروف أنّ سادة نظام كييف الغربيين هم من يحددون غالبية الأهداف التي يستهدفها النازيون الجدد. لذلك فإنّه يجري توجيه الطائرات المسيّرة من طراز (تو-141 ستريج) إلى أهدافها باستخدام نظام الأقمار الصناعية العالمي الأميركي "جي بي إس".
يذكر، أنّه قبل استهداف مطاري دياغيليفو وانغلز، كانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد نشرت تقريراً عن قاعدة "انغلز" والنشاط فيها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وعرضت صوراً حديثة بالأقمار الصناعية للقاعدة والقاذفات على المدرج. وأشارت إلى أنّ الصور "تظهر قدراً غير عادي من الحركة في المطار العسكري الروسي".
وقال خبراء عسكريون للصحيفة، إنّ أوكرانيا قد تتعرض قريباً لـ"ضربة جوية خطرة"، فيما أصرّت "دير شبيغل" على أنّ الهجوم يبدو "قريباً".