واقترع 39 نائبا بورقة بيضاء، فيما حصل النائب ميشال معوض المدعوم من القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وكتل أخرى بينها كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، على 39 صوتا.
وتعارض كتل رئيسية بينها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، انتخاب معوّض المعروف بقربه من الأمريكيين، وتصفه بأنه مرشح "تحد"، داعية إلى التوافق سلفا على مرشح قبل التوجه الى البرلمان لانتخابه.
ويُعد الوزير والنائب السابق، سليمان فرنجية، المرشح الأمثل لحزب الله، وفق ما أفادت به شخصيات مقربة من الحزب. لكن برغم تحالفه مع حزب الله، أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، صهر الرئيس السابق ميشال عون والطامح بدوره للرئاسة، معارضته لفرنجية.
وتتداول الدوائر السياسية أكثر فأكثر اسم قائد الجيش جوزف عون، الذي لا يتيح له منصبه الإدلاء بمواقف سياسية، كرئيس تسوية، وإن كان انتخابه يتطلب تعديلا دستوريا كونه من موظفي الفئة الأولى الذين لا يمكن انتخابهم إلا بعد عامين من استقالتهم أو تقاعدهم.
ويتزامن الفراغ الرئاسي مع وجود حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، وفي وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.