وكانت بوينغ 747، الطائرة الأكثر شهرة وشعبية التي صنعتها شركة بوينغ على الإطلاق، حتى إنها كانت كبيرة بما يكفي لاستخدامها في نقل مكوك الفضاء من مدارج الهبوط في كاليفورنيا إلى موقع الإطلاق في فلوريدا، كما كانت اختياراً للأثرياء وحتى الملوك.
وظهرت العديد من الأفلام، بما في ذلك فيلم جيمس بوند الكلاسيكي "Live and Let Die" عام 1973، على متن الطائرة، أو على أجزاء جمعت من هيكل الطائرة لتبدو وكأنها صالة من الدرجة الأولى في الطابق العلوي.
فيما لا تزال طائرة 747 تعمل كطائرة الرئاسة، وهناك طائرتان تم تجميعهما بالفعل، قيد العمل الآن لتحويلهما إلى الجيل التالي من الطائرة الرئاسية، لكن لن يتم تسليم تلك الطائرات إلا بعد 4 سنوات على الأقل.
وبخلاف هذا الاستخدام، أصبحت أيام طائرة 747 كطائرة ركاب من الماضي تقريباً، إذ ابتعدت شركات الطيران عن الطائرات ذات المحركات الأربعة التي تستهلك الكثير من الوقود مثل 747.
وأشارت شركة بوينغ في عام 2020 إلى أنها ستتوقف عن تصنيع طراز 747، حتى لاستخدامها كطائرات شحن، حيث فضل العملاء شراء إما طائرة الشحن 777 الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود أو ادخار المال عن طريق تجديد طائرات الركاب 747 السابقة وتحويلها لطائرة شحن.
ولم تصنع بوينغ نسخة من تلك الطائرات منذ أن سلمت آخر طائرة إلى الخطوط الجوية الكورية في عام 2017.
وستذهب طائرة 747 الأخيرة إلى شركة "أطلس إيروورلدوايد هولدنغز"، والتي ستشغل الطائرة لشركة الخدمات اللوجستية السويسرية Kuehne + Nagel، وفقاً لما ذكرته "CNN".
وحاليا، لا يزال هناك 44 طائرة من 747 في الخدمة، وفقاً لشركة تحليلات الطيران Cirium، التي أشارت إلى أن أكثر من نصف تلك الطائرات (25 طائرة)، تعمل لدى شركة لوفتهانزا.
وانخفض هذا المجموع من أكثر من 130 كان في الخدمة كطائرات ركاب في نهاية عام 2019، قبل أن يتسبب وباء كورونا في إعاقة الطلب على السفر الجوي، خاصة على الطرق الدولية التي استخدمت فيها طائرات 747 وغيرها من الطائرات ذات الجسم العريض بشكل أساسي.
لكن لا يزال هناك 314 طائرة من 747 تستخدم كطائرات شحن، وفقاً لشركة Cirium، حيث تم استخدام العديد منها في البداية كطائرات ركاب قبل تجديدها وتحويلها إلى طائرات شحن.
وسلمت بوينغ أول طائرة ركاب 747 في ديسمبر كانون الأول 1969 إلى شركتي طيران لم تعد موجودتين، هما: TWA وPan Am.