وذكرت مجلة "أويل برايس" البريطانية، أن "التراجع قد يمثل أخباراً جيدة للحكومات الأوروبية والمرافق التي تتدافع لضمان إمدادات كافية من الغاز طوال هذا الشتاء، وربما تبقى بعضها في التخزين لبدء التخزين في شتاء 2023/2024".
وأشارت المجلة إلى أنه "مع انخفاض استهلاك الغاز وعدم تدفق الكثير من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، واصل الاتحاد الأوروبي خفض اعتماده على روسيا، من حوالي 40% من إمدادات الغاز المستوردة في أواخر شباط/ فبراير الماضي إلى أقل من 9% حالياً".
ولفتت المجلة إلى أن "الاتحاد الأوروبي واصل في الخريف الجاري، خفض الطلب مع استهلاك أقل بنسبة 24% من متوسط خمس سنوات في تشرين الثاني/ نوفمبر، وانخفاض كبير أيضًا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وقال توم مارزيك مانسر، محلل الغاز الأوروبي الرئيسي في مؤسسة "ICIS": "تقود الصناعة نسبياً أكبر التخفيضات في استهلاك الغاز، وهذا بالكامل نتيجة لتسعير السوق".
وعلى الرغم من انخفاض الاستهلاك، بدأت أسعار الغاز في أوروبا في الارتفاع مرة أخرى الأسبوع الماضي، بعد عدة أسابيع من الاستقرار عندما كان الطقس أكثر دفئاً من المعتاد.
وقالت المجلة: "مع بدء موجات باردة حقيقية في نهاية الشهر الماضي وأوائل الشهر الجاري، قفزت أسعار الغاز في أوروبا والمملكة المتحدة مرة أخرى، وسط انخفاض توليد طاقة الرياح في معظم أنحاء شمال أوروبا وتراجع إمدادات الطاقة النووية من فرنسا".
وأضافت: "الآن بعد بدء الطقس البارد في معظم أنحاء أوروبا، ومع توقعات الطقس ببداية أكثر برودة من المعتاد لفصل الشتاء في شمال أوروبا والمملكة المتحدة، سيتم اختبار قدرة أوروبا على إبقاء الأضواء والتدفئة مشتعلة بشكل كامل"، مشيرةً إلى أن "أسعار الغاز واصلت ارتفاعها، الاثنين، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة".