وتأتي إقامة هذا المهرجان السنوي في ظل تعافي قطاع تربية النحل السوري بعد سنوات الحرب التي أدت إلى تضرر هذا القطاع الحيوي بشكل كبير بعد أن حققت سوريا زيادة في عدد خلايا النحل وصل إلى أكثر من 700 ألف خلية في عام 2010 وبنسبة تقترب من 1% من نحل العالم، وأنتجت حينها /3200/ طن من العسل، وهي نسبة كبيرة إذا ما قيست مساحة البلاد التي لا تتجاوز الـ 185 ألف كيلومترا مربعا، بمساحة اليابسة التي تقارب 150 مليون كيلومتر مربع.
وأشار وزير الزراعة السوري المهندس محمد حسان قطنا الذي افتتح المهرجان في مدينة تشرين الرياضية في دمشق في تصريح له، إلى أن "مهرجان العسل السوري هو فرصة للترويج لقطاع تربية النحل عربياً ودولياً لتطوير النمط الغذائي العربي صحيا، وتخفيف الأعباء الصحية".
ولفت الوزير قطنا إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة اللازمة لمساعدة النحالين للتعريف بأفضل المناطق لتغذية النحل لضمان إنتاجية أعلى لخلايا النحل والعمل لإعداد خريطة بالمراعي الطبيعية للنباتات الرحيقية والنحلية بمختلف المحافظات السورية لمساعدة المربين على معرفة أماكن وجودها والوقت اللازم للانتقال إليها ومعرفة القدرة النباتية على استيعاب عدد محدد من الخلايا بالتعاون مع الوحدات الإرشادية التابعة لوزارة الزراعة".