وسورة الدخان المباركة هي السورة الـ 44 من القرآن الكريم ولها 59 آية وتصنف في الجزء الخامس والعشرين من المصحف الشريف وإنها سورة مكية وترتيبها الـ64 بحسب نزول السور على رسول الله (ص).
وسميت سورة الدخان بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى جعل من الدخان مصدراً لتخويف الكفار والمشركين، فقد سلط عليهم الدخان بسبب تكذيبهم للرسول عليه الصلاة والسلام، وعاشوا في قحط وفقر حتى كادوا أن يهلكوا، لولا دعاء الرسول (ص) لهم.
وبحسب تفسير الميزان للمفسر القرآني الايراني الكبير العلامة الطباطبائي فإن السورة تهدف إلى تحذير أولئك الذين يكفرون بالقرآن وحقيقته وتشير إلى نزول المصحف الشريف في ليلة القدر لهداية الناس.
وتوعد سورة الدخان الكفار بعذاب شديد يحيط بهم من كل صوب حتي يعودون إلى ربهم حيث سيحاسبهم ويخلدهم في النار.
وتروي سورة الدخان المباركة سيرة نبي الله موسى (ع) وقوم بني إسرائيل ومواجهة سيدنا موسى (ع) لفرعون وتشرح كيف أغرق الله أعداء موسى (ع) في البحر وتهدف الرواية إلى تحذير كل من يكفر بالحق والحقيقة ويتجاهلها.
ويمكن تلخيص فصول هذه السورة في سبعة فصول:
1 ـ بداية السورة بالحروف المتقطعة، ثمّ بيان عظمة القرآن، مع تبيان نزوله في ليلة القدر أوّل مرة.
2 ـ تتحدث في الفصل الثّاني عن التوحيد ووحدانية الله سبحانه، وبيان بعض مظاهر عظمته في عالم الوجود.
3 ـ يتحدث قسم منها عن مصير الكفار وعاقبتهم، وأنواع العقوبات الأليمة التي نزلت وستنزل بهم.
4 ـ تتحدث السورة في فصل آخر عن قصة موسى (عليه السلام) وبني إسرائيل مع قوم فرعون، وهزيمة قوم فرعون وهلاكهم وفنائهم، من أجل إيقاظ هؤلاء الغافلين.
5 ـ تشكل مسألة القيامة وأنواع العذاب الأليم الذي سينال أصحاب الجحيم، والمثوبات العظيمة التي تسر الروح، والتي سينالها المتقون، فصلاً آخر من آيات هذه السورة.
6 ـ ومن المواضيع الأُخرى التي طرحت في هذه السورة موضوع الغاية من الخلق، وعدم كون خلق السماء والأرض عبثاً.
7 ـ وأخيراً تنتهي السورة ببيان عظمة القرآن الكريم كما بدأت بذلك.