ذكرت وسائل إعلام صهيونية، اليوم الأحد، أنّ رئيس الاحتلال الصهيونيي إسحاق هرتسوغ غيّر الجدول الزمني لزيارته في البحرين اليوم على خلفية التظاهرات المقامة ضده.
وقالت صحيفة "هآرتس" إنّ هرتسوغ سافر اليوم في "زيارة رسمية أولى لرئيسٍ إسرائيلي إلى البحرين"، لافتةً إلى أنّ هذه الزيارة "ستتم في ظل حماية مشددة بعد حدوث تظاهرات ضد الزيارة في الأيام الأخيرة في البحرين".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السلطات البحرينية "أعلنت بعد التظاهرات أنّها لن تسمح بالاحتجاج على الزيارة خلال وجود هرتسوغ"، مضيفةً أنّ تغيير الجدول جرى من أجل "تقليص احتمال الاحتكاك بين هرتسوغ والمتظاهرين".
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ هرتسوغ سيلتقي خلال هذه الزيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ثم سيتوجه إلى أبو ظبي حيث سيشارك في "مؤتمر الفضاء" الذي يعقده رئيس الإمارات.
وسيلتقي هرتسوغ في البحرين كبار المسؤولين في المملكة وأعضاء الجالية اليهودية، وسيزور "سلطة التنمية الاقتصادية إلى جانب الكيانات الاقتصادية الإسرائيلية"، وفق الإعلام الإسرائيلي.
من جانبها، نقلت صحيفة "معاريف" عن هرتسوغ قوله قبل إقلاع طائرته: "خطوة أخرى لدفع السلام بيننا وبين البحرين والإمارات، دول اتفاقات أبراهام، على أمل أن تتمكن المزيد من الدول من الانضمام إلى دائرة السلام مع إسرائيل".
ولفتت "معاريف" إلى أنّ "الخشية الأساسية في إسرائيل هي من أن تحاول إيران عرقلة الزيارة"، مثلما حدث خلال زيارة الرئيس هرتسوغ لأبو ظبي، وفق الصحيفة.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، عن تزايد المنشورات التي تطالب السلطات في البحرين بإلغاء زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة المنامة.
وتتواصل التظاهرات في البحرين رفضاً لزيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي تلبيةً لدعوة تلقّاها من الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
ورفع المتظاهرون الأعلام البحرينية والفلسطينية، وردّدوا شعارات منددةً بزيارة هرتسوغ وبالتطبيع مع الاحتلال، وسط إجراءات أمنية مشدّدة فرضتها الشرطة وقوات الأمن البحرينية.
وأكد المرجع الدينيّ البحريني، الشيخ عيسى قاسم، أن "التطبيع خيانة"، رافضاً "تدنيس رئيس الكيان الصهيونيّ أرض البحرين".
وتأتي زيارة هرتسوغ للإمارات والبحرين بعد أكثر من عامين على اتفاقيات تطبيع العلاقات التي جرت برعاية الولايات المتحدة الأميركية.