وأشارت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي "زهرة الهيان" في مقابلة مع مراسل إرنا اليوم الثلاثاء إلى الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران وقالت: إن هذه القرارت تأتي في اطار سياسة أمريكا والغرب.
وأضافت: حرباً مركبة شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية بهدف عزل إيران في المحافل الدولية وفي المجال النووي.
وعلقت الهيان على دور ألمانيا في المصادقة على هذا القرار وقالت: إن الدول الغربية وأمريكا والكيان الصهيوني يدعمون هذا القرار ويحاولون التحرك نحو عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية ونشر الاكاذيب.
وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى الاسلامي ان الجمهورية الإسلامية الايرانية اصدرت بيانا في هذا المجال لقد ورد فيه أن الكثير من الأكاذيب قد غرست ضد إيران في وسائل الإعلام، وصدر هذا القرار متاثرا بهذه الأكاذيب.
وتابعت ممثلة اهالي طهران في المجلس: اشارت ايران في بيانها الى محاولة الغرب الرامية الى تقسيم إيران ودعم الجماعات الإرهابية، واللجوء الى وفاة الشابة مهسا أميني كذريعة لاثارة الاضطرابات في البلاد. وبالطبع تم اعتقال عدد كبير من عناصر مجموعات إرهابية، بمن فيهم من أطلقوا النار بأسلحة حربية على المواطنين. وتبين في اعترافات الموقوفين أن أنشطتهم تمت بناءً على توجيهات ودعم من أجهزة التجسس والاستخبارات الغربية.
17 ألف شهيد وجريح نتيجة تشدق الغرب بحقوق الإنسان
وأضافت الهيان: خلال حرب إيران مع نظام صدام البائد، قامت ألمانيا ببيع أسلحة كيماوية لصدام لاستخدامها ضد الشعب الإيراني، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 17 ألف مواطن معظمهم من النساء والأطفال. لذلك لا تستطيع هذه الدول التعليق على حقوق الإنسان للشعب الإيراني والنساء والأطفال في الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وذكرت أن أياً من الدول الغربية لم تتحدث في منتديات حقوق الإنسان دفاعا عن النساء والأطفال الأبرياء الذين قتلوا خلال تلك الحرب، وقالت: ان هذا النهج يكشف عن ازدواجية معايير الغرب تجاه حقوق الإنسان ونشر أكاذيب سياسية لتشويه سمعة الاوساط المعنية بحقوق الإنسان حيث أصبحت حقوق الإنسان أداة لأغراض سياسية لهذه البلدان.
ولفتت الهيان الى مساعي الغرب والولايات المتحدة لإضعاف إيران في المفاوضات من خلال إصدار مثل هذه القرارات بهدف انتزاع التنازلات منها قائلةً، أن سماحة قائد الثورة قد اكد خلال استقباله أعضاء قوات التعبئة "البسيج" خلال أسبوع "البسيج" إن أمريكا تعمل على الابتزاز بينما أن إيران ستظل متمسكة بمواقفها المبدئية.
وحول قيمة مثل هذه القرارات، اكدت الهيان ان الغرب يحاول استخدام كل الآليات التي لديه ضد إيران. لكن هذه ليست قضية جديدة وقد صدرت قبل ذلك عدة قرارات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية ولن تقدم الجمهورية الإسلامية الايرانية اية تنازلات للجانب الغربي.
رسالة اضطهاد الشعب الإيراني
كما أشارت العضوة في مجلس الشورى الإسلامي الى بعض الإنجازات التي حققتها خلال زيارتها إلى نيويورك وقالت: إن الهدف من هذه الزيارة كان التفاعل مع المنظمات الدولية والحقوقية والتشاور مع ممثلي الدول المختلفة.
وأضافت ممثلة أهالي طهران في المجلس: خلال هذه الزيارة ، عقدت اجتماعات ثنائية مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (اكوسوك).
وأشارت: لقد قلنا خلال هذه الزيارة لبعض المسؤولين يمكنهم زيارة ايران للتعرف على المجتمع النسائي الإيراني وواقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمسار الذي سلكته المرأة الإيرانية على مدى اكثر من أربعين عاماً منذ انتصار الثورة الاسلامية والتقدم الفريد الذي حققته في مختلف المجالات.