وصرح وزير الخارجية العراقي في حوار مع صحيفة الوطن البحرينية أن العراق يسعى لترميم العلاقات بين دول الجوار من أجل ضمان أمن المنطقة، مشيراً إلى أن الأمن الجماعي في المنطقة ينعكس إيجابياً على الوضع الأمني داخل بلاده.
وفيما يتعلق بالمساعي العراقية لتقريب وجهات النظر بين دول الجوار قال ، الجهود العراقية معروفة، وقد كانت هناك جلسات بين السعودية وإيران من خلال المساعي العراقية، وإذا كانت العاصمتان مهيأتين للجلوس مرة أخرى فنحن على استعداد للمساعدة، ونحن نحاول خلق حالة معينة للوصول إلى تهدئة المنطقة لمصلحة الجميع، لأن التوترات في المنطقة تنعكس على الأوضاع الداخلية، وبالتالي الأمن الداخلي يتعلق بالأمن والوضع الأمني الإقليمي، لهذا نسعى لخلق وضع أمني إقليمي جيد كي ينعكس على الوضع الأمني في هذه الدول وبينها بطبيعة الحال العراق.
وأكد أن التوترات التي كانت موجودة في المنطقة بين إيران وأمريكا خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب انعكست على الساحة العراقية، قائلا، نحن لم نكن مع سياسة ترامب ولم نؤيد قراراته.
وعن الأحزاب العراقية قال :الأحزاب لديها أيديولوجيات معينة، ربما تتفق في الأيديولوجيا مع دولة أخرى، وهذا في النظام الديمقراطي مسموح، لكن القرار السياسي الأساسي في العراق، وصنع القرار، بيد الحكومة العراقية، والقرار التنفيذي أيضاً، وهناك أحزاب مختلفة، لكن النتيجة أن هناك حالة ائتلافية بين الأحزاب، وفي الحالة الديمقراطية لدينا أحزاب علمانية، وأحزاب من المكون الكردي، ومن المكون السني، ومن المكون الشيعي، فكل هذه الأحزاب موجودة، لذلك نحن لا نحاسب الأحزاب على أساس الأيديولوجيا، ولكن نحاسب على أساس الولاء للوطن والعراق، وبالتالي ولاء العراقيين لوطنهم.
وعن قوات الحشد الشعبي أكد أن" قوات الحشد الشعبي جزء من القيادة العامة والقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء بحكم الدستور، وكلنا كنا في خندق واحد ونحن نحارب تنظيم "داعش" الإرهابي، وبالتالي القضايا العسكرية والأمنية خاضعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، والحكومة الحالية قادرة على مواجهة أي أزمات، لكن بالنتيجة نحن ندير هذه الأزمات وبصدد حلها، والحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلافية قوية، وتتمتع بالدعم، وتستطيع أن تتخذ أي إجراءات ضد أي شخص يخرج عن المسار الحكومي الصحيح."