وخلال المحادثات الرسمية التي أجراها الرئيس الكوبي، يوم الجمعة، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، "قدم الجانب الصيني هبة إلى بلادنا بقيمة مئة مليون دولار"، بحسب ما قال جيل في تصريحات نقلها التلفزيون الكوبي.
وأوضح جيل، الذي يتولى أيضاً وزارة الاقتصاد، أن هذه الهبة مخصصة "كأولوية" لاقتصاد الجزيرة التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثة عقود، بسبب تشديد الحظر الأميركي المستمر منذ 1962 وتداعيات وباء كوفيد-19.
وأنهى الرئيس الكوبي، يوم الجمعة، زيارة رسمية للصين في إطار جولة دولية قادته أيضاً إلى الجزائر وروسيا وتركيا، سعياً إلى تعزيز قطاع الطاقة الكهربائية الذي يعاني منذ أيار/مايو أزمة إنتاج تسببت بانقطاع للتيار ونقص في الوقود.
وأعلن جيل أن البلدين وقّعا خلال الزيارة "اثني عشر عقداً قانونياً" يتصل بعضها "بإعادة فتح تمويلات جديدة" من أجل استثمارات صينية في كوبا.
كذلك، بحث الجانبان "موضوع الدين" الذي راكمته هافانا خلال "الأعوام الأخيرة" مع الصين، من دون كشف قيمته.
وأضاف المسؤول الكوبي: "شرح رئيسنا الوضع الذي نواجهه، وأبدى الجانب الصيني تفهماً، وسندرس معاً مواقف كل طرف لإيجاد صيغ مقبولة لكل من البلدين بهدف ضمان انتظام الديون وإعادة هيكلتها".
والصين ثاني شريك تجاري لكوبا بعد فنزويلا وحليف سياسي مهم لها.
وخلال زيارة الرئيس الكوبي للجزائر منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون استئناف إمداد كوبا بالوقود ومنحها محطة تعمل بالطاقة الشمسية وإلغاء فوائد الدين الكوبي الذي لم تكشف قيمته أيضاً.