وأوضحت شعبان في حوار خاص مع قناة "السورية" أنه بعد فشل الحرب الإرهابية على سورية تدخلت تركيا والولايات المتحدة للدفاع عن عملائهما ووكلائهما في المنطقة، مؤكدة أن سورية كانت على وشك تحرير منطقة التنف لولا تدخل الولايات المتحدة مباشرة للحفاظ على الإرهابيين هناك لقطع العلاقة بين سورية والعراق والأردن، وفصل الدول العربية عن بعضها وحرمانها من التواصل بطريقة طبيعية وهذا جزء من الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري.
وبينت شعبان أن هدف الحروب التي يقودها الغرب اليوم هو تفتيت البلدان من الداخل، وتشكيل كتل إقليمية ضد هذه البلدان مشيرة إلى أن ما يجري في إيران جزء من خطة ممنهجة لكسر محور المقاومة، وتندرج ضمن الاستراتيجية الأمريكية التي تتلخص في استنزاف روسيا وإيران، واستمرار الحصار على سورية، لكن روسيا تحارب اليوم ليكون هذا العالم متعدد الأقطاب.
وحول العلاقة مع روسيا وإيران أوضحت شعبان أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس أثبتت أن العلاقة بين سورية وروسيا متينة، وأصبحت أقوى مما مضى، إذ شهدت روسيا ذلك في كل المحافل والمنصات، ولا يوجد أي تقصير في العلاقة السورية الروسية ولا العلاقة الإيرانية السورية.
وقالت شعبان: إن سورية مركزة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على أن تكون صيغ العمل العربي المشترك حقيقية، لا أن تكون شكلية وقرارات لا يتم تنفيذها وكلاماً لا يؤدي إلى أي نتيجة، مشيرة إلى أن ما يجري بين سورية والجزائر وعُمان هو خطوات حقيقية للبحث عن صيغ أساسية لعمل عربي مشترك حقيقي، وليس لعقد الاجتماعات، ويمكن أن تنضم لهذا الأسلوب بلدان أخرى للعمل العربي المشترك.
وأكدت شعبان أن صمود سورية خلال سنوات الحرب عليها كان أساسياً في التحولات التي تجري في العالم، وأنه لا بديل عن الاستمرار بالثبات في محاولاتنا للخروج من عنق الزجاجة بكل الأساليب الممكنة بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء، وبالتالي نحن ندافع عن ثقافتنا ومستقبلنا في مواجهة الدول الغربية التي تسعى للهيمنة والسيطرة على بلداننا ومنطقتنا.
وشددت شعبان على أن سورية ستعود واحدة موحدة، ولن تتنازل عن أرضها مهما طال الاحتلال.