وحملت منظمة شيعة رايتس ووتش حركات متطرفة وجهات رسمية مسؤولية الجريمة البشعة التي تمثلت بذبح الطفل زكريا الجابر.
وذكر بيان للمنظمة، ان "بأسف شديد وادانة تلقت منظمة شيعة رايتس ووتش جريمة ذبح الطفل الشيعي زكريا احمد في المدينة المنورة، محملة مسؤولية ما جرى من هذا العمل البشع الجهات المتطرفة في السعودية والجهات الرسمية الداعمة لها".
واضاف، "اذ تبين ملابسات الجريمة بحسب تفاصيلها التي وقعت في طريق سلطان بن عبدالعزيز، فقد استأجرت والدة الطفل المذبوح سيارة يقودها سعودي اربعيني للذهاب لزيارة مرقد النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وعندما صعدت قالت بسم الله الرحمن الرحيم توكلنا على الله ، اللهم صل على محمد واله، فألتفت لها ذلك السعودي وقال لها انت شيعية فقالت نعم فأستشاط غضباً قبل ان يوقف السيارة ويخطف الطفل الذي لم يتجاوز عمره سبع سنين من امه بالقوة وينحره بدم بارد امام مرأى ومسمع منها".
وأكدت المنظمة ان ما جرى يعكس بشكل جلي مدى الاضطهاد والاستهداف الذي يتعرض له المسلمين الشيعة في المملكة السعودية بشكل يومي ومنهجي على يد الجماعات الوهابية والسلفية المتطرفة، لا سيما انها تحظى بدعم وتمويل مستمر من اطراف حكومية بشكل مباشر وغير مباشر.
وترى المنظمة ان الجريمة على الرغم من فداحتها الا انها تعتبر نزر يسير مما يتعرض لها الشيعة في السعودية من اعمال قتل واستباحة للأنفس والاموال على خلفية طائفية بغيضة لا تراعي ابسط القيم الانسانية والتعاليم الاسلامية، الى جانب كونها تظهر مدى الحقد الدفين المترتب جراء التحريض الطائفي في نفوس الكثير المريضة والعقول المغسولة.
وطالبت المنظمة السلطات السعودية بوقف دعمها وتمويلها للجهات المتطرفة دينياً وفكرياً، ومراجعة المناهج الدراسية التي تحض على الكراهية، الى جانب وقف عمليات الاستهداف الطائفي ضد المواطنين الشيعة.
ودعت المنظمة، في الوقت ذاته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية كافة الى ادانة تلك الفاجعة والضغط على الانظمة العنصرية ومعاقبتها لردعها وانقاذ المجتمعات المضطهدة خصوصا المجتمعات الشيعية التي تتعرض الى عمليات ابادة جسدية ومعنوية في الكثير من البلدان.