وخلال مؤتمر صحفي عقده المركز بصنعاء، كشف رئيس مركز عين الإنسانية "أحمد أبو حمراء"، عن حالات الأطفال المصابين بآثار الأسلحة المحرمة التي استخدمها تحالف العدوان الأمريكي السعودي في عدوانه على اليمن، مشيرا إلى سقوط 8605 طفلا بينهم 4017 شهيدا و4588 جريحا خلال 8 سنوات من العدوان.
وأشار أبو حمراء إلى أن التقرير ركز على القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي تكفل حماية المدنيين والتي نسفها العدوان الأمريكي السعودي في حربه على الشعب اليمني، مبينا أن قواعد القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان الأممية اتضح للجميع أنها مجرد حبر على ورق.
وأكد أن فرق الرصد التابعة للمركز تمكنت من رصد وتوثيق العديد من الجرائم، في حين أن الواقع الفعلي كان أكثر فداحة وأكثر بكثير مما تم توثيقه. ونوه إلى أن الكثير من الغارات الجوية استهدفت مناطق سكنية وأسواق وجنازات وحفـلات زفاف ومرافق احتجاز، كما لم تسـلم المرافـق الطبية من القصـف الجوي.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله القاضي "عبد الوهاب المحبشي": إن التاريخ لم يشهد أبشع من الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق أطفال اليمن، مؤكدا أن الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى من قتل أطفاله ونساءه، كما لا يمكن أن يتجاهل ثأره.
وأشاد المحبشي بالإنجاز الذي حققه مركز عين الإنسانية من خلال التقرير الذي يذكر العالم بجرائم الإبادة الوحشية بحق أطفال اليمن، مشيرا إلى أن الجرائم الوحشية أكثر بكثير مما تم توثيقه في التقرير.
وقال مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية: إن هـذه الجرائم بحـق الأطفال والجرائـم الوحشية الأخرى بحــق المدنييـن فــي اليمن ســتبقى وصمـة عــار علــى جبيــن المجتمــع الدولــي والمؤسســات الأممية التي ظلـت تنادي بحقوق الإنسان حتى تلاشت أصواتها المسيسة أمام الإجرام الوحشي الذي يتعرض له الشعب اليمني على مرأى ومسمع هـذا العالم الذي تحكمه مصالح السياسة وتغيب عنه قيم العدالة وحقوق الإنسان.