وقال امير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الخارجية الايرانية: ان طهران قررت ايصال مواقف ايران لكن الدول الاوروبية الثلاث واللوبي الصهيوني لم يكن لديهم مواقف صحيحة.
واكد ان الاعداء حاولوا التامر على ايران لتهديد وحدة اراضيها مستغلين المشاعر الطيبة للشعب الايراني، واكدت للمسؤولين الاوروبيين ان الشرطة في ايران تحلت بصبر استراتيجي تجاه مثيري الشغب.
واضاف: امريكا واوروبا المتورطتان في اثارة اعمال الشغب لا نحتاج للحديث معهما حول التطورات في البلاد، معتبرا ان فشل المؤامرة الاخيرة التي اثبتت الوثائق الموجودة لدى الجهاز الدبلوماسي الايراني انها كانت تهدف الى نشر الارهاب واشعال الحرب الداخلية وبالتالي تقسيم الجمهورية الاسلامية.
وتابع عبد اللهيان: انا وزملائي قررنا ايصال مواقف ايران لكن الدول الاوروبية الثلاث واللوبي الصهيوني لم يكن لديهم مواقف صحيحة من التطور، واؤكد على ان ايران وبالرغم من مواقف غير البناءة للدول الاوروبية الثلاث واميركا واصلت الحوار لالغاء الحظر عنها.
وقال: ما زلنا نتبادل الرسائل الدبلوماسية مع اميركا رغم مواقفها المتناقضة.
وفي اشارته الى المشاكل الأمنية في بعض المحافظات الغربية وما جرى في زاهدان جنوب شرق البلاد، قال امير عبداللهيان ان هناك 76 بؤرة ارهابية ضد ايران في اقليم كردستان العراق وقد ادخلوا الاسلحة الاسرائيلية والامريكية الى البلاد.
مضيفا: لقد كانت لنا خلال الاسابيع الثمانية الماضية عدة لقاءات في بغداد وطهران مع وفود أمنية عالية المستوى من حكومة بغداد المركزية وحكومة اقليم كردستان العراق.
واوضح ان هذه اللقاءات اسفرت عن اتفاقيات عديدة من بينها تعهد حكومة العراق المركزية بابعاد الارهابيين عن حدود ايران، مضيفا اننا نتابع مع الأخوة العراقيين التطبيق العملي للاتفاقيات، واذا استقرت القوات العراقية على الحدود المشتركة بين ايران واقليم كردستان وضمنت تحقيق الأمن في هذه المناطق عندها لن نكون بحاجة الى مواجهة ما يهدد وحدة اراضينا.
وتابع: مادامت القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة يكفلان حق الدفاع ضد تهديدات الجوار فأن القوات المسلحة الايرانية ستواصل اجراءاتها من أجل تأمين الحد الاعلى من الاستقرار، فيما سيواصل الجهاز الدبلوماسي التفاوض والحوار مع العراق الشقيق والصديق لتجاوز هذه المرحلة.
وصرح وزير الخارجية: لقد اعترف أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين في المفاوضات الدبلوماسية بأن الولايات المتحدة خلال فترة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تمكنت من النجاح في دولة عدد سكانها 41 مليون نسمة فقط بإحضار 30 ألف امرأة وشاب عراقي إلى ساحة التحرير للإطاحة بالحكومة الحاكمة في العراق ما ادى الى استقالة عبد المهدي من منصبه.