نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، عن مندوبين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قولهم إنّ "السعودية ومنتجي النفط الآخرين يدرسون زيادة الإنتاج".
وأضافت الصحيفة أنّ "المجموعة تدرس زيادة قدرها 500 ألف برميل يومياً لعرضها على اجتماع أوبك+، في الـ4 من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وبحسب الصحيفة، فقد "ظهر الحديث عن زيادة الإنتاج بعد أن أخبرت إدارة بايدن قاضي محكمة فيدرالية أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجب أن يتمتّع بحصانة سيادية من دعوى قضائية فيدرالية أميركية تتعلق بالقتل الوحشي للصحافي السعودي جمال خاشقجي".
وأشارت إلى أنّ "قرار الحصانة يعتبر بمثابة تنازل لابن سلمان، مما عزز مكانته كحاكم فعلي للمملكة بعد أن حاولت إدارة بايدن عزله لأشهر".
وتراجعت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياتها في شهرين، وسط مخاوف ضعف الطلب، واستمرار قيود الصين بسبب جائحة "كوفيد-19".
ويأتي الحديث عن زيادة في الإنتاج قبيل دخول قرار الحظر الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحراً، بدءاً من 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وحظر المنتجات النفطية الروسية بكل أشكالها بحلول شباط/فبراير 2023.
ومطلع الشهر الفائت، قررت مجموعة "أوبك+" خفض الإنتاج النفطي بمقدار مليوني برميل في اليوم، ودخل القرار حيز التنفيذ اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر، كما تقرّر تمديد صفقة خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2023.
وفي حينها، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "ستكون هناك عواقب" على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+" النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إنّ بايدن يريد إجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين واشنطن والرياض "بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة".