وجاء ذلك بعد أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال إجابته على أسئلة الصحافيين في الطائرة أثناء عودته من قطر اليوم الاثنين، أنّ "عملية "المخلب – السيف" ضد "مواقع الإرهابيين"، شمالي سوريا والعراق "لن تقتصر على الضربات الجوية".
وأشار أردوغان إلى "تدمير 12 هدفاً تابعاً للإرهابيين المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا"، مشدداً على "عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد".
وأضاف أنه "من غير الوارد أن تقتصر العمليات على الضربات الجوية، وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضمّ للعملية، مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك".
وأكّد الرئيس التركي أنّ العملية في شمالي العراق وسوريا "لم يتم تنفيذها بشكل عشوائي"، مضيفاً أنه "وهناك تنظيمات إرهابية في جنوبنا تخطط للعديد من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل خطراً، من جانب العراق وسوريا".
وتطرق إلى اتفاق سوتشي عام 2019، قائلاً إنّ المشاركين فيه "كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظلّ صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".
وكشف إردوغان عن مشاركة 70 مقاتلة وطائرة دعم ومسيرة في عملية "المخلب – السيف"، وأفاد أنّه "تمّ تدمير 89 هدفًا للإرهابيين شمالي سوريا والعراق بينها مخابئ ومغارات وأنفاق ومخازن أسلحة ومقار ومعسكرات تدريب، تشكل تهديداً لأمن تركيا وشعبها وحدودها".
مقتل أتراك جراء قصف على قرية حدودية
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 3 أتراك وأُصيب 6 على الأقلّ، جرّاء قصف صاروخي، استهدف مدينة قارقامش الحدودية التركية، حسبما أعلن وزير الداخلية التركية.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو في بثّ مباشر إن "ثلاثة من مواطنينا لقوا حتفهم، أحدهم كان طفلًا وثانيهم هو مدرّس"، متوعّدًا بـ"ردّ قوي".
وكان حاكم محافظة غازي عنتاب داود غول أفاد بإطلاق 5 قذائف هاون من شرقي نهر الفرات (شمالي سوريا) على مركز قضاء قارقامش، سقطت على مدرسة ومنزلين ومنطقة زراعية قرب معبر قارقامش الحدودي، بحسب الأناضول.
كذلك، استهدف قصف صاروخي الشريط الحدودي مع تركيا مقابل قرية سجو شمالي مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مسلحي "الجيش الوطني".