وقال عبداللهي فرد: مع زوال جائحة كورونا وعواقبها الاجتماعية في مجال الثقافة، تحققت جهود المؤسسة ليكون لها حضور أقوى في جميع المجالات التي تسهل شرح أفكار ورؤى الإمام (رض)، ونظرا  لهجمات الإعلام الأجنبي على الثورة الإسلامية وخاصة مبادئ الإمام الخميني (رض)، والدفاع عن الفكر الاصيل والهدف الحقيقي للإمام الراحل في إقامة نظام إسلامي يتمتع بالسيادة الشعبية، وبغض النظر عن الضجيج الإعلامي الموجه لغير الناطقين باللغة الفارسية تقوم مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (رض) بنشر اعماله في المجال الدولي.

وحول الخطط الموضوعة لتحقيق هذه الأهداف، قال عبداللهي فرد: على جدول الأعمال استخدام أي آلية جديدة تمكن من النهوض بالبرامج في مجالات البحث والترجمة والنشر لأعمال الإمام الخميني (رض) وفقًا للتقنيات الحديثة، لأن واجبنا في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية هو الدخول الى ساحة جهاد التبيين، ويجب أن تكون أولويتنا التواصل مع جيل الشباب الباحثين عن الحقيقة وتعريفهم بالأهداف والخطاب الحقيقي لثورة الإمام الخميني (رض)، لذلك يجب ألا ننتبه فقط إلى النشر التقليدي المكتوب والمادي، ولكن يجب أن ندخل في إعداد وإنتاج المحتوى بتنسيقات رقمية جديدة، وإصدارات للهاتف الجوال والويب وبالطبع شبكات التواصل الاجتماعي.

وفيما  يتعلق بمؤلفات الإمام الخميني (رض) التي يمكن ان تلقى ترجمتها اقبالا من قبل الشباب غير الناطقين بالفارسية، قال عبداللهي فرد: كان اهتمام الإمام الخميني (رض) بالدراسة والبحث والتدريس وكتابة الكتب نموذجًا يحتذى به بين قادة العالم ، ووفرة أعماله دليل على هذا الادعاء، حتى أثناء نفيه من قبل نظام الشاه المقبور، أولى الإمام (رض) اهتمامًا خاصًا لدراساته وكتاباته، بالإضافة الى مجال الفقه والاصول والعلوم الإسلامية، له مؤلفات عديدة في مجالات تهذيب النفس والتي تتمحور حول الفطرة الانسانية، وفي مجال التفسير والعلوم الدينية، تعتبر كتب "آداب الصلاة" و "الأربعون حديثاً"، من القضايا الاجتماعية والسياسية المستلهمة من أقواله وأفكاره مثل "مكان المرأة" و "الإمام الخميني والنظام الدولي" و " عالم الإسلام "وما إلى ذلك ، وبصرف النظر عن هذه المؤلفات المذكورة ، فإن كتبه مثل" أصوات التوحيد "و" قصائد عرفانية لسماحة الإمام الخميني (رض) تعد من بين أعماله الأكثر شعبية بين الجمهور الأجنبي، كما ان كتب مثل "حديث الصحوة" و "الوصية" التي تعرف الجمهور بحياة وسلوك الإمام الراحل (رض) وفكره، هي من بين أهم الأعمال التي ننصح قراءتها للجمهور المحلي والأجنبي الذي يبحث عن الفهم الحقيقي للإمام الخميني (رض).

وحول الأنشطة المهمة التي تم تنفيذها في المجال الدولي من قبل مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (رض)، اوضح عبداللهي فرد: تعد ترجمة ونشر مؤلفات الإمام الخميني بأكثر من 25 لغة من أهم أنشطتنا، مثل صحيفة الإمام (22 مجلدا) وتحتوي على أقوال وخطب وأحكام الإمام الخميني (رض) باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والأردية، وموسوعة سماحة الإمام الخميني (رض)، وترجمة قصائد ديوانه الشعري الى لغات مختلفة.

واضاف: من الأنشطة الأخرى للمؤسسة إنتاج مجموعة من الكتب المترجمة إلى الإنجليزية والعربية والأردية والفرنسية، والكتب الصوتية لبعض كتب الإمام الخميني (رض) وإعداد نسخة لهاتف الجوال، بالطبع التعامل والمشاركة مع المنظمات الثقافية المختلفة داخل البلاد وخارجها، وتجميع وإعداد برامج ثقافية متنوعة بناءً على جمهور المجتمع المستهدف، وتحديد وجمع الكتب والمقالات وغيرها باللغات المختلفة الموجودة في الخارج عن الإمام الخميني (رض) والثورة الإسلامية.

وتابع مساعد رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (رض) للشؤون الدولية قائلا: تعد المشاركة في الفعاليات الثقافية والمعارض المختلفة، مثل إقامة معارض الكتب الحضورية والافتراضية داخل وخارج البلاد للتعريف بالأعمال المترجمة للإمام الخميني (رض)، أحد الأنشطة الأخرى لقسم الشؤون الدولية للمؤسسة، بالإضافة الى ذلك، تم إنشاء بوابة شاملة لكتب الإمام الخميني باللغات الاجنبية، لأتاحة الوصول لأعماله المترجمة في شكل مكتبة رقمية.

عنوان البوابات كالتالي:

مكتبة رقمية باللغة الانجليزية
http://fr.imam-khomeini.ir/

مكتبة رقمية باللغة الفارسية
http://www.imam-khomeini.ir/fa/

مكتبة رقمية باللغة العربية
http://ar.imam-khomeini.ir/

مكتبة رقمية باللغة الأردية
http://ur.imam-khomeini.ir/