وقال شركة الطاقة النووية الروسية "روس إنيرجو آتوم" إنّ محطة زاباروجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، تعرضت لقصف أوكراني، فيما لم يتم رصد أي تسرّب إشعاعي.
ونقلت المصادر الروسية عن رينات كارتشا، مستشار مدير الشركة، قوله إنّ "15 قذيفة أطلقت على منشآت المحطة".
وأضاف كارتشا أنّ "القذائف أُطلقت قرب مستودع للنفايات النووية الجافة، ومبنى يضم كميات جديدة من الوقود النووي المستنفد"، مشيراً إلى أنّه "لم يتم رصد انبعاثات مشعّة".
وفي السياق، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقوع "انفجارات قوية" في منطقة محطة زاباروجيا.
وقبل يومين، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، على "ضرورة الاتفاق في شأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا في أسرع وقت"، مؤكداً أنّ "موسكو على اتصال بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن".
وفي وقت سابق، أكّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على "أهمية إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا النووية في أقرب وقت ممكن".
وأعرب مدير الوكالة الدولية عن ثقته بأنّ "موسكو وكييف على الرغم من المواجهة المسلحة بينهما، متفقتان على ضرورة ضمان أمن المحطة".
وزار وفد من الوكالة محطة زاباروجيا للوقوف على أمن المحطة، التي تتعرض لقصف متواصل من قبل القوات الأوكرانية، ما يهدد باحتمال وقوع كارثة نووية.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مرات عدة عن قصف الموقع، الذي أسفر عن تدمير مبانٍ، وهدد بوقوع حادث نووي.
واضطرت المحطة، التي كانت توفر نحو خُمس احتياجات أوكرانيا من الكهرباء، قبل العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير، للعمل بمولدات احتياطية عدة مرات، منذ سيطرة القوات الروسية عليها، بعد وقت قصير من بدء الحرب.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أنّ "القوات الجوية الفضائية الروسية دمّرت منظومتين صاروخيتين (هيمارس) في جمهورية دونيتسك الشعبية".
وجاء في بيان الدفاع الروسية: "في محيط المنطقة السكنية كراماتورسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، تمّ تدمير منظومتين صاروخيتين أميركيتين (هايمارس) بواسطة صواريخ القوات الجوية الفضائية الروسية عالية الدقة".