وسورة فُصلت المباركة هي السورة الـ 41 من القرآن الكريم ولها 54 آية وتقع في الجزئين 24 و25 من المصحف الشريف وإنها من السور المكية وترتيبها الـ61 بحسب ترتيب نزول السور على رسول الله (ص).
تتحدث سورة "فصلت" عن إعراض الكافرين عن القرآن الكريم، وقد تكرر هذا الموضوع في الآيات المختلفة من هذه السورة، كما جاء في الآية الـ26 من سورة "فصلت" المباركة "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ"، كما جاء في الآية الـ40 من هذه السورة "إنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿۴۰﴾".
كما أن الآيات الأخيرة من سورة "فصلت" تتحدث عن ألوهية القرآن حيث يقول الله سبحانه وتعالى "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ"(فصلت / 52).
ويعتقد المسلمون أن القرآن مصون من التحريف وبالتالي فإن هذا القرآن هكذا نزل على رسول الله (ص) ولم يحرف خلال القرون الماضية وبلغنا دون زيادة أو نقصان.
وتشير الآيتان 41 و 42 من سورة فصلت المباركة إلى حفظ القرآن الكريم من التحريف وهما "إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿۴۱﴾ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿۴۲﴾".
كما تشرح السورة المباركة أصول الدين الإسلامي الثلاثة وهي التوحيد والنبوة والمعاد ثم تنذر وتبشر وتتطرق الى اعراض الكافرين عن القرآن الكريم.
ومن محاور سورة فصلت المباركة التوحيد والنبوة ونزول القرآن وخصائصه ومبدأ المعاد وشهادة السمع والبصر وجميع الجوارح يوم القيامة ثم تروي قصة قومي عاد وثمود.