"رئيسي" أدلى بذلك، اليوم السبت، خلال استقباله وزير الخارجية العماني الزائر "بدر البوسعيدي".
واعتبر رئيس الجمهورية، أن العلاقات بين طهران ومسقط معمقة ورصينة؛ مبيناً أن هذه الأواصر أخذت بالتوسع خلافاً لرغبة الأعداء، حيث اتخذ البلدان خلال الأشهر الأخيرة خطوات إيجابية في سياق تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما.
وأضاف، أن خصومة نظام الهيمنة وعلى رأسه أمريكا مع الشعب الإيراني، لم يعد خافياً على أحد اليوم؛ مبيناً أن غضب وإخفاق الأمريكيين حيال الإنجازات المستديمة التي حققها الشعب الإيراني استمر على مدى العقود الأربعة الماضية، ولم يستخلص هؤلاء العبر من الهزائم التي تكبدوها.
وعلى صعيد آخر، ثمّن رئيسي، المواقف المبدئية التي اتخذتها سلطنة عمان بشأن التعاون مع إيران للدفع بالقضايا الدولية والتنويه باستعداد الجمهورية الإسلامية للتوصل الى اتفاق عادل.
وختم رئيس الجمهورية الى القول: هناك بعض الأطراف الإقليميين والدوليين الذين يبعثون على الدوام رسائل بالوساطة حول التعاون والتعامل، إلاّ أنهم ينتهجون سلوكاً مختلفاً في ساحات التطبيق؛ مؤكداً على أن هذه المواقف الإنتقائية ستعود بالضرر على أصحابها قطعاً.
في المقابل، أشاد وزير الخارجية العماني بالمواقف المبدئية التي انتهجتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة تأكيد الرئيس رئيسي على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة.
واعتبر "البوسعيدي"، خلال مباحثاته مع رئيس الجمهورية، العلاقات بين إيران وسلطنة عمان نموذجية مقارنة بسائر البلدان؛ وصرح بأن مسقط ترغب في تطوير هذا التعاون بشتى المجالات.
كما أكد على دعم موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال مفاوضات رفع الحظر، وتطلعاته بأن حسم وسلوك إيران القائم على حسن النية سيفضي الى النتيجة.