وأفاد أمير عبد اللهيان بأنّ بلاده وجهت إلى الأميركيين والأوروبيين رسالةً واضحةً تقول إنّه "إذا لم يتم إنهاء السياسات غير البناءة، فإنّها ستردّ، وبشكل مؤثر".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "الأميركيون يرسلون إلينا عبر بعض وزراء الخارجية أنّهم على عجلة من أمرهم لإحياء الاتفاق النووي، في حين يقول المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، كذباً، إنّ الاتفاق النووي ليس ضمن أولويات واشنطن".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنّ "هدف الأميركيين واضح جداً، وهو ممارسة الضغوط لتتنازل طهران عن خطوطها الحمر".
وكان المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي قال، في وقتٍ سابق، إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "لن تضيّع الوقت في المحادثات النووية مع طهران".
وأضاف مالي أنّ تركيز بلاده الآن "ليس على المحادثات النووية"، مؤكداً أن "هذا الموضوع غير موجود في جدول أعمال واشنطن".
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ "الأميركيين يبعثون برسائل إلى إيران من أجل التفاوض، لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب"، متسائلاً: "إذا كانوا يعارضون الاتفاق، فلماذا يريدون العودة إلى التفاوض؟".
وتؤكد إيران أنّها جادّة في التوصل إلى اتفاق نووي، وأنها لن تتردّد في التوصل إلى اتفاق "جيد وقوي ومستدام"، لكنها تطالب بتوفير ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مرّة أخرى، كما تطالب بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكّد مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، في وقت سابق، أنّ إيران لن "تتراجع أبداً أي خطوة إلى الوراء"، موضحاً أنّ "أميركا كانت تريد التوقيع على الاتفاق في آخر يوم من المفاوضات، وأنّ النص الأوروبي الأخير الذي تمّ عرضه على الجانب الإيراني كان يلبي المطالب الإيرانية".
وتابع: "لكننا أضفنا عدة ملاحظات، وقبل جوزيب بوريل بالملاحظات، وقال إنّها منطقية، لكن الأميركيين تأخروا بالرد، وكان ردهم بعيداً عن الموضوع الرئيسي، ولمسنا فيما بعد أنّ أولوياتهم انتقلت إلى الانتخابات الأميركية".