وفي مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء، شرح العميد غلام رضا سليماني، مختلف برامج اسبوع التعبئة، قائلاً: إن بركات تشكيل التعبئة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1979، قد ظهرت منذ الأيام الأولى، وقد سطر مقاتلو الإسلام مرحلة مفعمة بالفخر والإعتزاز خلال فترة الدفاع المقدس (الحرب التي فرضها نظام صدام بدعم غربي أميركي ضد إيران من عام 1980 الى 1988)، خلقوا من خلالها المدرسة الدفاعية للثورة الإسلامية وخطاب المقاومة التي يحمل الشعب الإيراني اليوم رايتها.
ونوه العميد سليماني الى أن خدمات التعبئة وبركاتها لم تقتصر على حقبة الدفاع المقدس، بل بعد ذلك شاركت التعبئة في خدمة الشعب الإيراني في مختلف الميادين، وعلى سبيل المثال خلال جائحة كورونا، ساهمت التعبئة من خلال المساعدات الإيمانية وخلال خطة الشهيد سليماني لتعميم التطعيم ضد كورونا.
وأضاف: نحن على أعتاب أسبوع التعبئة، وهذا الأسبوع يعد فرصة لتنمية خدمات التعبئة والتطرق الى مواد جديدة من تقديم الخدمات الى الشعب الإيراني وتنمية "جهاد الخدمة".
وتحدث رئيس منظمة تعبئة المستضعفين بشكل مفصل عن برامج أسبوع التعبئة في مختلف المجالات الدينية والثقافية والرياضية والإجتماعية والإقتصادية والخدمية والإعلامية، ومراسم احتفاء بذكرى الشهداء وخاصة شهداء الأمن، بما فيها تجديد العهد مع مبادئ الإمام الخميني (رض) خلال زيارة مرقده الطاهر، ومناورات عامة تحت اسم "مناورات فاطميون" والخاصة بالمجموعات التطوعية، بمشاركة أكثر من 42 ألف مجموعة تطوعية تضم أكثر من 900 ألف عضو في عامة محافظات البلاد.
وفي الختام، أشار العميد سليماني الى موضوع الفضاء الافتراضي والحرب الهجينة التي يمارسها الأعداء ضد الشعب الإيراني، وقال: إن شباب التعبئة شكلوا اليوم شبكة سايبرية يؤدون من خلالها دورهم في مواجهة مؤامرات العدو، وبالطبع فإن العدو قام بتمويل ضخم في هذا المجال، ولذلك فإن أمام التعبئة لتشكيل شبكة افتراضية شعبية منسجمة طريق طويل.