وأجري السوداني سلسلة من التغييرات الواسعة في المناصب التنفيذية والامنية ابرزها الغاء جميع قرارات سلفه مصطفي الكاظمي حيث تولي شخصياً رئاسة جهاز المخابرات واعفي عدداً كبيراً من مستشاري ومسؤولي الحكومة السابقة. وكشفت مصادر عن تشكيل السوداني لجنة لتقييم المناصب العليا في الدولة.
ووضع السوداني مكافحة الفساد التي تحضي بتأييد غالبية الشعب العراقي علي رأس أولويات حكومته وكخطوة اولي اتخذ اجراءات بحق خمسة شركات متورطة في سرقة القرن بمليارين ونصف مليار واعتقل رؤوسها. ملف الفساد، يعتبر أكثر الملفات تعقيداً وصعوبة وطريقه لن يكون معبداً بالورود.
رغم جسامة التحديات والصعوبات الا ان السوداني يمتلك سلاح الاحتياطي المالي الذي ارتفع لنحو تسعين مليار دولار نتيجة صعود عائدات النفط حيث يسعي لتوظيفها لمعالجة تدني مستوي المعيشة وتفشي البطالة والفقر وسوء الخدمات في قطاعات التعليم والكهرباء والصحة حيث قام بجولات ميدانية مفاجئة لمعرفة معاناة المواطن العراقي.
وتتسابق الحكومة الجديدة مع الزمن من أجل تحقيق انجازات تمس حياة المواطن قبل حلول الصيف حيث تتفاقم أزمة الكهرباء والماء ما قد تشعل شرارة الاحتجاجات كما وقعت في الاعوام الماضية.
ويراقب الشارع العراقي بتفاؤل حذر، اجراءات الحكومة الجديدة وينتظر ماالذي يتحقق علي الارض والمهمة الاصعب علي السوداني هي استعادة ثقة الشعب التي انهارت جراء اداء الحكومات السابقة.