ووفقاً لموقع "أكسيوس"، مثل هذا التحقيق غير معتاد، ويمكن أن يؤدي إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود الذين شاركوا في العملية التي أدت لمقتل المراسلة، وهو طلب سترفضه إسرائيل بشكل شبه مؤكد.
وأضاف الموقع، أنه من الممكن أن يؤدي التحقيق إلى توترات بين إدارة بايدن وحكومة الكيان الصهيوني.
وأكدت خمسة مصادر مطلعة على القضية، من بينهم أربعة مسؤولين إسرائيليين، أن وزارة العدل الأمريكية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية بالقرار، يوم الاثنين، وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث علنا عن هذه القضية.
وواجهت الإدارة الأمريكية ضغوطا من قبل العشرات من الديمقراطيين في الكونغرس وعائلة أبو عاقلة، لبذل المزيد من الجهود لمحاسبة الجيش الإسرائيلي، ووقع أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ على خطاب يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووفقا لمتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "تبقى أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة، وهم يحزنون على هذه الخسارة الفادحة. لم تكن شيرين مواطنة أمريكية فحسب، بل كانت مراسلة شجاعة أكسبتها مهنتها وسعيها وراء الحقيقة احترام الجماهير في جميع أنحاء العالم".
وامتنعت وزارة العدل الأمريكية ووزارة خارجية الكيان الإسرائيلي عن التعليق على هذا القرار.
وكانت مراسل "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، قتلت في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، أثناء تغطيتها لمداهمة قوات الجيش الإسرائيلي للمدينة.
واتهمت السلطة الفلسطينية وعائلتها الجيش الإسرائيلي بتعمد استهدافها، على الرغم من ارتدائها سترة واقية من الرصاص كتب عليها "صحافة".
وخلص الجيش الإسرائيلي في سبتمبر، إلى أن أبو عاقلة لقت حتفها على الأرجح في "نيران غير مقصودة" من جندي إسرائيلي لم يدرك أنها كانت صحفية، وكانت النتائج تحولا عن الموقف الأولي للجيش الإسرائيلي بأنه لم يكن من الممكن معرفة من أطلق النار على أبو عاقلة.
وفي أوائل يوليو، قالت إدارة بايدن، إن أبو عاقلة قتلت على الأرجح بنيران إسرائيلية غير مقصودة، لكن اختبار المقذوفات للرصاصة التي أزيلت من جسدها كان "غير حاسم".
ونقلا عن الشهود، فضلا عن الأدلة المرئية والمسموعة، وجدت تحقيقات مستقلة أجرتها العديد من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك "واشنطن بوست"، ووكالة "أسوشييتد برس"، و"نيويورك تايمز"، أنه من المحتمل أن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاصة على أبو عاقلة بهدف قتلها، وتوصل تحقيق أجرته هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى نتيجة مماثلة.