الشيخ الديهي وفي كلمة له في ختام الإنتخابات التشريعية في البحرين والتي وصفها بالصورية، توجه بالشكر إلى الشعب البحريني، لفوزه في الكشف عن زيف العملية الإنتخابية، رغم التهديد والوعيد، وأساليب التخويف المختلفة التي مارسها النظام، حيث أثبت من جديد أنه شعب واع ومتحضر، وقادر على التشخيص الدقيق وأنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية، وقد تجاوز الإمتحان بنجاح لافت.
وقال الشيخ الديهي إن من راقب الإنتخابات اليوم، يلاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة في عملية الإنتخابات النيابية الصورية، حيث لوحظ أن نسبة المقاطعة في فئة الشباب، جاءت عالية جداً.
وشدد نائب جمعية الوفاق على أن ما جرى اليوم، سيفرز مجلساً معينا فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي لشعب البحرين، وقد مضت الإنتخابات بمكون واحد هو المكون الحكومي، حيث غابت جميع المكونات السياسية عن العملية الصورية، مشيراً إلى أن الانتخابات اقتصرت على العسكريين والمجنسين والموظفين المجبرين وبعض الانتهازيين.
ولفت الشيخ الديهي إلى أن الجمعية وعبر فرقها المكون من 118 مراقب، راقب من خارج المراكز الإنتخابية، ورصد المراكز الإنتخابية المحلية وعددها 55 مركزا، وأعلن أن بنسبة مشاركة لم تتجاوز 35 %، وفق الأرقام التي تم حسابها في كل الدوائر، رغم الإجبار والتخويف والترهيب الرسمي وشطب أعداد كبيرة.
وأعلن الشيخ الديهي أن الجمعية سجلت مجموعة كبيرة من الخروقات والملاحظات في العملية الإنتخابية، أولها نقل العسكريين بالحافلات المخصصة والتنسيق معهم للحضور إلى مراكز انتخابية معينة، وتم توجيههم توجيهاً مباشرا بالإجبار على التصويت لمرشحين معينين، مع الإشارة إلى أن العسكريين يشكلون ما يزيد عن الـ 20 % من الكتلة الناخبة.
كما رصدت الجمعة مشاركة واسعة وموجهة من قبل المجنسين في اعداد كبيرة من الدوائر لضمان فوز مرشحين معينين ورفع نسبة التصويت، في حين يقدر نسبة المجنسين أكثر من 18 % من الكتلة الناخبة.
ولوحظ ايضا تصويت السعوديين من الحاصلين على الجنسية البحرينية في منفذ الجسر، الرابط بين البحرين والسعودية باعداد كبيرة جداً، كما أن هناك مخالفات جسيمة، تحصل لأول مرة أبرزها أنه لم يعلن عن عدد الناخبين في الدوائر، ولم يسلم حتى للمرشحين، أي أن المراقب والمرشح لا يعرفون عدد الناخبين، ما يكشف عن تعويم الكتلة الناخبة. بالإضافة إلى أنه جرى التصويت بجوازات منتهية الصلاحية.
ودعا الشيخ الديهي السلطة إلى أن تتعلم اليوم، وتأخذ الدرس والعظة، فشعب البحرين ليس ساذجاً ولا يمكن أن تنطلي عليه ألاعيب السلطة، وقال إن شعب البحرين يعيش اليوم تحت وطأة أزمة سياسية خانقة، وانتهاكات حقوقية جسيمة، ومتمسك بالحاجة إلى عملية سياسية حقيقة، تنتشل البحرين من الإستبداد والدكتاتورية إلى نظام ديموقراطي وعدالة اجتماعية.