ولفت الشيخ دعموش في خطبة الجمعة إلى أن آخر مظاهر التضييق والضغط الذي يمارسه الأمريكي على لبنان هو منعه من قبول هبة الفيول الإيراني بعدما منع من استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن.
واضاف إن لبنان استطاع اليوم بفضل هذه المقاومة وصلابة الموقف اللبناني، انتزاع حقوقه النفطية والغازية من دون الدخول في حرب، وهو قادر على استخراج هذه الثروة وفرض تطبيق بنود التفاهم بضمانة المقاومة وصلابة الموقف اللبناني، ومعارضة بنيامين نتنياهو وتهديداته بفسخ التفاهم لا قيمة لها، لان معارضته للاتفاق كانت ورقة انتخابة استخدمها من اجل كسب تأييد الرأي العام الاسرائيلي له.
وتابع من المستبعد أن يلجأ نتنياهو وهو في السلطة الى اتخاذ اي موقف عملي ضد هذا التفاهم التي دفعت إليه المؤسستان العسكرية والامنية خوفا من المواجهة مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن "نتنياهو يعرف تمامًا أن المقاومة على اتم الجهوزية لتفعيل معادلتها التي أرستها مع هذا العدو إذا منع مجددًا لبنان من استخراج غازه ونفطه.
وشدد الشيخ دعموش على أن التفاهم حول الترسيم أُجبر عليه الأمريكي بفعل معادلة القوة وخوفًا من الحرب، لكن هذا لا يعني أن الامريكي رفع الضغط كلياً عن لبنان بل على العكس من ذلك وأضاف سماحته: عندما نقول إن اميركا تمارس أقصى أنواع الضغط على لبنان، فتلك حقيقة يجب ان يعرفها كل اللبنانيين ليدركوا أن واشنطن تريد تعميق الأزمات في لبنان الى تفجير البلد وتدميره والوصول به الى حد الانهيار الشامل، مذكرًا بأن هذا ما أكدته مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قبل أيام، عندما قالت بكل صراحة ووقاحة: أعتقد أنه يجب أن تسوء الأمور أكثر في لبنان، نحن نضغط على القادة السياسيين، ولكن لا شيء يؤثر مثل الضغط الشعبي، وعاجلاً أم آجلاً، سيتحرك ذلك من جديد.
ولفت إلى أن ليف قالت إنني مدركة للرواية السائدة هنا في أميركا وفي أماكن أخرى أنَّ ترك لبنان ينهار قد يمكنه بطريقة ما من إعادة بنائه من الرماد متحررًا من الطاعون الذي مثَّله حزب الله لسنوات"، مؤكدًا رفضه وإدانته لتصريحات مساعدة وزير الخارجية الامريكي ضد لبنان واعتبر أنها تدخل وقح في الشؤون اللبنانية.
كما رأى الشيخ دعموش أن هذه التصريحات تعني بشكل واضح أن أميركا تريد تخريب البلد وتدميره وإعادة صياغته بالطريقة التي تناسبهم، ليتحكموا بسياساته وخياراته ومستقبله".
واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله بالقول: لنكن مطمئنين، لقد حاولوا وعلى امتداد المراحل السابقة اخضاع لبنان لوصايتهم وفرض سياساتهم عليه وفشلوا، وكل التجارب الماضية تقول انهم سيفشلون مجددا، طالما أننا نملك الوعي والقوة والصبر والثبات والتماسك الداخلي وشجاعة الموقف والاستعداد للمواجهة وللتضحية على طريق الشهداء الأبرار.
وفي الختام أكد أن مقاومتنا ببركة دماء الشهداء قوية وصلبة وعزيزة ومقتدرة، وهي بفعل ذلك باتت ترعب العدو وتجعله يقلق على وجوده ومستقبله ومصيره.