وقال محلل الشؤون العسكرية أمير بوخبوط: لا يمكن التجاهل أو التغاضي عن القلق المتزايد من الكراهية، والانقسام والتشرذم في المجتمع "الإسرائيلي"، ومحاولة السياسيين تحويل الجيش "الإسرائيلي" إلى كيس ملاكمة، داعيا السياسيين إلى إخراج الجيش من أي جدل.
جاء ذلك في وقت تحدث قادة الاحتلال الصهيوني عن الانقسام الذي يعيشه الكيان، والذي كشفت عنه نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة.
بدوره، قال رئيس هيئة أركان جيش العدو الصهيوني، أفيف كوخافي، إن هذه الأيام تبرز فيها المعسكرات، وخطوط الانقسام والاختلافات، وهي مستمرة منذ فترة طويلة.
ومن جانبه، أشار رئيس حكومة الاحتلال المسيرة للأعمال، يائير لابيد، إلى أن هناك تحديات داخلية خطيرة سيواجهها الجيش الإسرائيلي في الأعوام المقبلة.
وقال لابيد أن الجيش "الإسرائيلي" سيواجه، في الأعوام المقبلة، تحديين داخليين، والتحدي الأول هو التصدعات التي تتوسع في نموذج جيش الشعب، فهو يواجه ظاهرة التملص والرفض الخطيرين، في مقابل تزايد الجماهير التي لا تريد التجند.
وتابع قائلا أن التحدي الثاني هو الدعوات إلى استخدام القوة من دون قوانين، ومن دون قواعد، وهذه الدعوات تضعف المجتمع والجيش الإسرائيليين.
جدير ذكره أنه أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجراه ائتلاف الحركات الشبابية في كيان الاحتلال، أن ثلث الشبان الصهاينة لا يريدون أن يجري تجنيدهم. وكشف الاستطلاع، أن ثلث الشبان في الكيان لا يعتقدون أن "إسرائيل" ستكون موجودة بعد 25 عاما.
وكان موقع "القناة الـ12" العبرية، نشر في وقت سابق، تفاصيل حوار دار بين خمسة رؤساء أركان إسرائيليين، أجمعوا فيه على أن ضعف الترابط الداخلي تهديد وجودي لـ "إسرائيل".