وقال ناشطون، في إدلب، إنّ ألوية "الإيمان" و"الخطاب" و"الشام" و"الحمزة" و"العاديات"، أعلنت انقلابها على "الحركة الحالية وتشكيل مجلس قيادة جديد، بعدما رفضت ما سمته "تغلغل نفوذ زعيم هيئة تحرير الشام ضمن قرارات القيادة المعزولة وإضعاف ثقل الحركة عسكرياً وسياسياً".
وقد عيّنت الألوية التي أعلنت انقلابها قيادة جديدة، يتزعمها "أبو سليمان" أحد مؤسسي الحركة قبل 11 عاماً، وأنّه سيتمّ تعيين مجلس قيادة جديد بعد الانتهاء من الاستيلاء على جميع مقار وجبهات القيادة المعزولة".
كما هددت قيادة الحركة المعزولة، الألوية التي أعلنت انقلابها عليها بأنها ستستعين بهيئة تحرير الشام، في حال لم تتراجع عن انقلابها.
وفي الإثر بدأت الألوية في ملاحقة قيادة أبو عبيدة لاستعادة أموال الحركة التي بعهدته، بالإضافة إلى طرد أكثر من 30 مجموعة رفضت الالتحاق بقيادة "أبو سليمان"، ومنحها مهلة لتسليم سلاحها أو الالتحاق بالقيادة الجديدة وفق شروط معينة بعد التأكد من عدم وجود أي تواصل بينهم وبين القيادة السابقة.
يذكر أن ناشطين كشفوا عن وجود تحذيرات تركية إلى هيئة تحرير الشام بعد التحرك ضد الانقلاب الحاصل في صفوف الحركة، وأضافوا أنّ الاتصالات تمّ قطعها بين الاستخبارات التركية والقيادة المعزولة التي كان يسيطر الجولاني على قراراتها.