وفي إشارة إلى السياسة المبدئية لجمهورية إيران الإسلامية فيما يتعلق بالنزاع الطويل بين الجارتين الشماليتين في منطقة قره باغ، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن جمهورية إيران الإسلامية أكدت دائماً على السيادة والتسوية السلمية للخلافات بين جمهوريتي أرمينيا وآذربيجان، مع مراعاة حق الآخر وفي إطار القانون الدولي، لذلك أدانت احتلال أراضي أذربيجان، ودعمت تحريرها على أعلى المستويات.
وذكر كنعاني أنه ومنذ ما يقرب من عامين فإن سلطات جمهورية آذربيجان وفي مختلف المستويات السياسية والعسكرية والأمنية تعقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع مختلف مستويات السلطات في أرمينيا، وينحو الجانبان نحو السلام الدائم والمصالحة مع بعضها البعض، ما تدعمه جمهورية إيران الإسلامية أيضاً، لكن غير مفهومة أسباب قلق جانب بشأن اجتماعات معتادة على مستوى الجوار مع دولة أخرى.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية المناورة الأخيرة على حدود أرمينيا وآذربيجان إجراءً روتينياً ومخططاً له مسبقاً، وتم إبلاغ الجيران المعنيين عبر القنوات الرسمية قبل إجرائه.
وفي الختام أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرة أخرى أن: الطريق إلى حل مشاكل القوقاز لا يمر عبر اللجوء إلى القوى خارج الإقليم، بل إنما يمر عبر عواصم دول المنطقة، وإن الجمهورية الإسلامية في إيران تعلن استعدادها مرة أخرى للمساعدة في حل القضايا المتبقية بين الجارتين الشماليتين، وذلك في إطار مبادرات إقليمية ثنائية وثلاثية وسداسية.